بحث جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، سبل تعزيز مستويات التعاون الاقتصادي مع إيطاليا، وناقش الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص للاستفادة من الإمكانات التي توفرها بيئة الأعمال، سواء على الصعيد الثنائي بين دولة الإمارات وإيطاليا، أو على صعيد الدول العربية عموماً، فضلاً عن آليات تعميق الشراكات التجارية والاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال مشاركته، ممثلاً للإمارات، في أعمال الدورة الأولى من المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي الذي عقد مؤخراً بمدينة ميلانو الإيطالية، وذلك بحضور صقر ناصر الريسي سفير الإمارات لدى إيطاليا، وعبدالله حسن الشامسي القنصل العام للدولة في ميلانو. ويهدف المنتدى الذي نظمته الغرفة العربية الإيطالية المشتركة، برعاية وزارة الخارجية الإيطالية، وبالتعاون مع اتحاد الغرف العربية والغرفة التجارية في ميلانو، واستقطب مشاركة واسعة من المسؤولين الاقتصاديين ورجال الأعمال من إيطاليا وعدد من الدول العربية، إلى تعزيز آفاق العلاقات الاقتصادية العربية الإيطالية. منصة متميزة وأكد جمعة الكيت في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية للمنتدى أنه يمثل منصة متميزة لإثراء الحوار بين الدول العربية وإيطاليا حول آفاق التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات التنموية ووفق رؤية واضحة وأجندة عمل محددة. وعلى الصعيد الثنائي، أكد الكيت أن الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية القائمة مع إيطاليا، في ظل ما يزخر به تاريخ البلدين من مواقف صداقة وتفاهم وتعاون مشترك في كافة الصعد. واستعرض أبرز المؤشرات التي تبين قوة وتطور العلاقات التجارية بين الإمارات وإيطاليا، حيث سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما نمواً بنسبة 4 % خلال عام 2016 مقابل عام 2015، ليصل إلى 8.2 مليارات دولار. وأضاف أن إيطاليا استحوذت على 2% من مجمل التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع العالم في 2016، كما تستحوذ الإمارات على 14% من مجمل التجارة الخارجية لإيطاليا مع الدول العربية. وتابع أنه على صعيد الاستثمار، استقبلت الإمارات استثمارات إيطالية مباشرة بلغ إجماليها 569 مليون دولار بنهاية 2015، كما تعمل في الإمارات أكثر من 96 شركة إيطالية، ولديها أكثر من 6500 علامة تجارية إيطالية مسجلة حتى العام نفسه. فرص وأكد الكيت أنه لا تزال هناك فرص عديدة للتعاون لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل في عدد من القطاعات الواعدة، مثل النقل والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجالات البحث العلمي وتقنيات الفضاء، فضلاً عن التعاون في مجالات الأمن الغذائي وتنمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة. غرفة عجمان وشاركت غرفة تجارة وصناعة عجمان في أعمال الملتقى حيث حضر أعمال الملتقى والاجتماع المشترك من جانب الغرفة، محمد بن عبدالله الحمراني عضو مجلس إدارة غرفة عجمان، مؤكداً أهمية الملتقى ودوره في الربط المباشر بين كبار المسؤولين والمعنيين بالشأن الاقتصادي لدى كل الأطراف المشاركة. وأشار إلى أن الملتقى يؤكد التاريخ الاقتصادي الحافل بين الدول العربية وإيطاليا ومدى متانة العلاقات الاقتصادية.
مشاركة :