يتجه إعصار «أوفيليا» الذي يقول الخبراء إنه الأهم الذي يشهده شرق المحيط الأطلسي، اليوم (الأحد) إلى أرلندا والمملكة المتحدة، جاعلاً الطرق البحرية «خطرة»، بحسب «المركز الأميركي للأعاصير». وبلغ هذا الاعصار أمس الفئة الثالثة على سلم من خمس فئات، وذلك قبل أن يمر قبالة جزر الأزور البرتغالية ليلاً. ووضع سبع من الجزر التسع للارخبيل في حال «إنذار حمراء»، لكن الإعصار لم يتسبب في أضرار كبيرة، بحسب مسؤول الحماية المدنية المحلي. ودُعي رجال الإطفاء ليلاً إلى التدخل بسبب حالات فيضان صغيرة وسقوط أشجار في جزيرة ساو ميغيل. وألغيت رحلات جوية عدة بين جزر الارخبيل وبين الارخبيل وباقي الأراضي البرتغالية ما تسبب في تعطيل حوالى 800 مسافر. وبالنسبة للخبراء في هذه الظواهر الجوية، فإن إعصار «أوفيليا» سيبقى في السجلات باعتباره أهم إعصار يقع في شرق المحيط الأطلسي والأول منذ 1939 الذي يتقدم إلى هذا الحد شمالاً. ويتوقع ن يتحول الإعصار إلى عاصفة اليوم لكنه سيبقى «قوياً» مع اقترابه غدا من أرلندا والمملكة المتحدة، بحسب آخر توقعات «المركز الأميركي للأعاصير». ويمكن أن تكون للعاصفة في البلدين «آثار مباشرة ناجمة عن الريح وقوة المطر، وايضا ظروف (ملاحة) بحرية خطرة»، بحسب المصدر ذاته. وأعلنت أجهزة الأرصاد الجوية الأرلندية حال «إنذار حمراء» في خمسة كانتونات بداية من صباح غداً بسبب توقعات عن وصول رياح عاتية تفوق سرعتها 130 كيلومتراً في الساعة، وهناك احتمال حصول فيضانات. من جانبها، أعلنت أجهزة الأرصاد في المملكة المتحدة وأرلندا الشمالية في حال «إنذار حمراء» غدا بين الساعة 14:00 و21:00 بتوقيت غرينيتش، وهي حال الإنذار ما قبل الاخيرة ما قد يستلزم من السكان الاحتماء من آثار «يحتمل ان تكون مميتة» ومن أحوال جوية تعتبر «خطرة». وتوقعت رياحاً عاتية بقوة 120 كيلومتراً في الساعة في الجنوب الشرقي يمكن أن تؤثر على النقل البري والجوي والبحري والسكك الحديد وأن تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي. وحذرت من الحطام الذي تحركه الرياح وارتفاع الأمواج عند السواحل. وأعلنت مناطق أخرى من المملكة المتحدة على غرار ويلز واسكتنلندا وقسم من انكلترا في حال «انذار صفراء» الاثنين والثلثاء. وهو مستوى التحذير الاضعف والذي يعني دعوة لليقظة.