أبدى الإسباني لوبيز كارو المدير الفني للمنتخب الوطني تطلُّعه لقيادة الفريق إلى الفوز بكأس الخليج المقبلة رغم صعوبة المهمّة، مشددًا على أنّه لن يضم سوى اللاعبين الملتزمين والذين لديهم الرغبة في الفوز ولا يبحثون عن أعذار، وذلك في إشارة إلى الحارس عبدالله العنزي لاعب نادي النصر والمبعد عن تشكيل الأخضر. وقال لوبيز إنّ أبواب المنتخب الوطني مفتوحة لجميع اللاعبين ولكن بشروط، مبينًا أنّ هناك معايير مشدّدة وضعها بعيدًا عن الأمور الفنية وفي حال عدم توفرها لدى اللاعب لن يتم ضمه، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم بالرياض للكشف عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في اللقاء الودي أمام استراليا يوم الثامن من سبتمبر المقبل بالعاصمة الإنجليزية لندن. وجاء رد لوبيز بعد سؤاله عن سبب عدم ضم حارس فريق النصر عبدالله العنزي لصفوف المنتخب في المعسكر المقبل، وقال: «السؤال جيد وأنا أحترم جميع الآراء وأتفهمها وهناك الكثير من الذين يشجعون الحارس العنزي وغيره من اللاعبين ومن حقهم أن يعرفوا سبب عدم ضمه». وأضاف: «فنيًا ليس لدي تعليق على العنزي فهو حارس جيد وكذلك بقية الحراس مثل عبدالله المعيوف وغيرهما، ولكن إذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء فقد منحت الفرصة للعنزي المرة الأولى ولم يُكمل لأنه كان مصابًا، وفي المرة الثانية تم استدعاؤه وكان ذلك قبل مباريات آسيوية مهمة ولكنه لم يحضر إلى المعسكر ومضى على هذا الأمر أشهر عدة ولا أعرف السبب الحقيقي لعدم حضوره إلى المعسكر حينذاك». واستغرب المدرِّب تصرُّف العنزي وقال: «على الرغم من عدم حضوره إلى المعسكر إلا أنه إلى الآن لم يتصل بي أو يقدم العذر الحقيقي لعدم حضوره في ذلك الوقت ولم ترد لي أي معلومة عن سبب الغياب، وهذا الأمر يجعلني أشعر بأن اللاعب لا يريد المنتخب، وكان ينبغي عليه على الأقل أن يعتذر لي هاتفيًا وهذا لم يحدث، وأعيد وأكرر بأنّي لا أعرف سبب عدم حضوره». وأضاف: «أدرك أن هناك من يدعم الحارس العنزي ولكني لا أدعم هذا التصرف الذي قام به، وعمومًا أتقبل جميع الانتقادات ويجب أن يحترم الوقت الذي أدرب فيه المنتخب ولا بّد على اللاعب المنضم أن يضحي من أجل منتخب بلاده ويقدم كل ما لديه من جدية وتضحية ومن لم تنطبق عليه هذه المعايير فلن يجد نفسه في المنتخب مهما كان اسم اللاعب، العنزي أو غيره». وتابع لوبيز قائلاً: «أطمح للفوز بكأس الخليج وأعرف أنه صعب ولكن أحتاج للاعبين ملتزمين ولديهم الرغبة في الفوز ودون أعذار، وهذا المبدأ أعتمده منذ أن توليت زمام الأمور في المنتخب وسيستمر، وباب المنتخب مفتوح للجميع». وعن الإرهاق الذي سيعاني منه لاعبو الهلال بسبب مشاركتهم في لقاء العين الإماراتي بالدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا في السادس عشر من سبتمبر المقبل، رد بقوله: «أخذنا بعين الاعتبار مشاركة لاعبي الهلال في البطولة الآسيوية وليس الهلال فقط بل جميع الأندية، وعمومًا نحن ننظر لمصلحة المنتخب ومن ثم مصلحة الأندية». وأشار مدرّب المنتخب السعودي إلى أنّ ضم اللاعبين جاء بالتنسيق مع الأجهزة الفنية والطبية في الأندية لمعرف إصاباتهم، لافتًا إلى أنه يركز على منح اللاعبين الصغار الفرصة في المعسكرات من أجل إثبات قدراتهم. وأوضح لوبيز أن ضم لاعب النادي الأهلي سعيد المولد جاء لمعرفته الكبيرة بإمكاناته، قائلًا: «سعيد المولد أعرفه منذ ثلاثة سنوات وتابعته كثيرًا مع المنتخب الأولمبي الذي وصل إلى نهائي كأس آسيا، فهو يملك إمكانات جيدة، ونحن نمنح جميع اللاعبين الفرصة في المعسكرات، التي تعد فرصة لهم لإعدادهم وتقييمهم والوقوف على مستوياتهم، وأبواب المنتخب السعودي مفتوحة للاعبين الشباب، والأهم لدي هو ما سيقدمه اللاعب في مركزه».