الشرطة الإسرائيلية تتهم نتنياهو بالتآمر لتشويش التحقيقات ضده بالفساد

  • 10/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة غير مسبوقة، وصفها خبراء حقوقيون بأنها تنم عن يأس، هاجم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قائد الشرطة روني الشيخ، بسبب «تسونامي الأخبار المسربة للصحافة من غرف التحقيق». وردت الشرطة عليه ببيان حاد، اتهمته فيه بالتآمر لتشويش التحقيقات الجارية ضده في ملفات الفساد.فقد هاجم نتنياهو الشرطة، في تغريدة رسمية مساء أول من أمس (السبت)، بعد النشر في القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن تجدد التحقيقات ضده. وكتب نتنياهو على صفحته في «فيسبوك»، أنه «عندما تسلم المفتش العام للشرطة، منصبه اتخذ قرارين هامين: وقف التسريب من التحقيقات، ووقف توصيات الشرطة (أمام النيابة بشأن من أجري التحقيق معهم – المحرر). ومنذ تعيين المستشار السياسي ليؤور حوريف، مستشارا خارجيا للشرطة، بتكلفة ملايين الشواكل على حساب دافع الضرائب ومن دون مناقصة، أصبحت التسريبات غير القانونية بمثابة تسونامي، واختفى قرار عدم التوصية كأنه لم يكن».وأضاف نتنياهو، أن «الجمهور فهم، منذ زمن، أنه توجد هنا حملة صيد إعلامي شفافة ضد رئيس الحكومة نتنياهو، وكما حدث دائما في الماضي، سيتبين هذه المرة، أيضا، أن كل الادعاءات ضد رئيس الحكومة واهية، ولذلك لن يكون أي شيء».وأعربت مصادر مقربة من نتنياهو، عن خيبة أملها من أداء وتصرف المفتش العام للشرطة، روني الشيخ، ليس فقط على خلفية التحقيقات مع نتنياهو وزوجته سارة، وادعاءات التسريبات، بل أيضا على خلفية أزمة الأحداث في القدس والمسجد الأقصى (في حينه قال مقربون من نتنياهو، إن الشرطة هي التي طلبت وضع البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد، بينما تبين أن الشرطة تعترض عليها). وعندما لفت الصحافيون نظر رجال نتنياهو أنه هو الذي عين روني الشيخ، أجابوا: «حصلنا على قطة في كيس». وحسب هؤلاء، فإن نتنياهو ورجاله ارتكبوا «خطأ استراتيجيا» في اختيارهم الشيخ للمنصب.وقد أصدرت الشرطة بيانا رسميا ردت فيه على نتنياهو قائلة: إن «المفتش العام للشرطة لم يكمل عامه الثاني بعد في منصبه، وهو مشغول مع قيادة الشرطة بمحاربة الإرهاب والقضاء على الجريمة، بالإضافة إلى إصلاحات هيكلية وعمليات تغيير. وفيما يتعلق بنصب البوابات الإلكترونية، فإنه من نافلة القول، إنه لم يكن هناك أي شيء». وردت الشرطة على تهجمات نتنياهو، في قضية التسريبات قائلة: «أقوال نتنياهو لا أساس لها من الصحة، وغايتها هي تشويش مجرى التحقيق في شبهات الفساد ضد عدد من الشخصيات، بينها نتنياهو. وشرطة إسرائيل تنفذ عملها بموجب القانون وبصورة رسمية. ولن ننجر إلى تهجمات لا أساس لها وغايتها تشويش عمل الشرطة والمس بشرعية سلطة القانون».وقال النائب يتسحاق هرتسوغ، رئيس كتلة «المعسكر الصهيوني» البرلمانية، معقبا على تصريح نتنياهو ضد الشرطة، إن «ما بدأ ضد الفنانين والصحافيين والقضاة، يصل الآن إلى الشرطة. تمزيق، تحريض وتقسيم من أجل المصلحة الشخصية بكل ثمن، حتى بثمن وحدة الشعب والمس برموز القانون والسلطة». وكتب رئيس «يوجد مستقبل» النائب يئير لبيد في «تويتر»، أن «هجوم نتنياهو على القائد العام للشرطة هو انحطاط جديد في محاولة تهديد سلطة القانون في الدولة. عار».

مشاركة :