لن يستطيع أصحاب الفكر المنحرف تشويه الوجه الناصع لأهالي قرية تمير، بهذه العبارة عبر المواطن عمر سعد الفيصل الذي فقد أثنين من أشقائه التحقوا بمواقع الفتنة مؤاخرا عن تذمر أهالي تمير مما حدث من قبل بعض المحرضين الذين يحاولون التغرير بالشباب، مبينا أن كثيرا من الأهالي فقدوا أبناءهم بسبب أفكار دخيلة تحاول الزج بهم في مواطن الصراع خارج حدود الوطن لمصالح فردية لا تمت للدين بصلة، وأشار الفيصل إلى أن أسرته إحدى تلك الأسر المتضررة، حيث إنها فقدت أخويه فيصل ويوسف. وعن مواجهة أهل تمير للأفكار المنحرفة التي تدعو إلى الجهاد المزعوم، روى عمر الفيصل معاناة أسرته قائلا وفقا لصحيفة عكاظ : «مررنا بحالة عصيبة عندما علمنا بذهاب أخي فيصل ثم تبعه أخي يوسف قبل شهر تقريبا الى الجهاد المزعوم في مناطق التوتر في سوريا، وللأسف لا نعلم من غرر بهم ولا نتهم أحدا بعينه». وأضاف الفيصل ان (الانستقرام) وما يحمله من مقاطع الفيديو والصور التي ترسل من هناك ويطلع عليها بعض الشباب والشابات تعتبر من أبرز الوسائل التغريرية المحفزة الى تغيير أفكار هؤلاء الشباب الصغار. وعن وقع الأثر على والدته وأسرته عندما علمت بذهاب ابنها يوسف الى سوريا قال: «عاشت والدتي أياما وليالي لا يعلم بحجم تأثرها إلا الله وقد أخذت أياما أحاول ان أخرجها من جو الحزن على فقدها لابنها يوسف، حيث سافرت بها الى مكة المكرمة لأخذ عمرة والحمد لله الآن تحسنت عن الأيام الماضية وكذلك الوالد هو الآخر لم يكن راضيا عن ذهاب ابنيه فيصل ويوسف». وعن سفر أخويه لسوريا أوضح عمر الفيصل أنه لم يعلم عن سفر أخيه فيصل ( عاما) وهو أب لثلاثة أطفال، إلا في اليوم الثاني وكان ذلك قبل عامين، حيث اتصل علينا أحد الأشخاص وأبلغنا. وأضاف الفيصل: تكرر الحال أيضا مع أخي يوسف، قبل شهر أخبرنا أنه في رحلة استجمام بالبر مع أصدقائه وفي اليوم الثاني جاءنا اتصال هاتفي يفيدنا بأنه في سوريا ولن يعود، وكنا أنا ووالدتي دائما ما نتحدث ليوسف ونحذره عند مشاهدته لمقاطع وصور الانستقرام التي تتحدث عن سوريا وقد ذكرت له الوالدة أكثر من مرة أنها لن ترضى عليه في حال ذهابه إلى هناك، لافتا إلى أن يوسف ( عاما) قد أنهى دراسته الثانوية خلال العام المنصرم. وخلص الفيصل إلى القول: لا بد أن يتعاون المواطنون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن أي اشتباه قد يعود على شبابنا بالخراب والدمار.. وما قيام عدد من أهالي تمير بالشكوى الى ولاة الأمر إلا دليل على حرصهم على أبنائهم وعائلاتهم.
مشاركة :