الحمادي يكرّم 50 موظفاً من قدامى «التعليم»

  • 10/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كرم سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي 50 من قدامى موظفي وموظفات الوزارة، الذين عملوا بجد وإخلاص لأعوام عديدة في خدمة التعليم، فاستحقوا من وزارتهم كل الثناء والتقدير على جهودهم المتميزة، كما كرم سعادته فريق عمل مشروع الثقافة المؤسسية، وتم التقاط صورة جماعية مع المكرّمين.جاء اللقاء ضمن مشروع تدشين الثقافة المؤسسية لموظفي وزارة التعليم والتعليم العالي، والذي قامت به وأشرفت على إنجازه إدارة التخطيط والجودة بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة والاتصال، بهدف ترسيخ مبادئ وقيم الوزارة، وشَحْذِ هِمَمِ الموظفين لتحقيق الإنجاز والتميز من خلال مشاركتهم في ترجمة الأولويات والتوجهات المهنية على أرض الواقع. وكان سعادته قد شهد أمس الملتقى السنوي الأول لموظفي وزارة التعليم والتعليم العالي، وذلك بحضور سعادة السيد ربيعة محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، والسيدة فوزية الخاطر الوكيل المساعد لوزارة التعليم والتعليم العالي للشؤون التعليمية، ومنتسبي الوزارة من مديرين وموظفين، والذي أقيم تحت شعار (نلتقي لنرتقي). وبدأ الحفل باستعراض مقتطفات من كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وألقى عريف الحفل الدكتور عبدالله المري -رئيس قسم التربية الإسلامية في إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي- كلمة، بيّن فيها أهمية بناء وترسيخ ثقافة عمل متميزة، والتي مضت من خلال رحلة طويلة نبدؤها معاً بثوبها الجديد اليوم، مع من وُضعت أمانة تطوير التعليم في أيديهم وقلوبهم. ولفت وزير التعليم والتعليم العالي من خلال كلمته إلى أن الملتقى الأول لموظفي الوزارة يعتبر مناسبة طيبة للالتقاء بمنسوبي الوزارة تحت سقف واحد، لتعزيز العلاقات المهنية والاجتماعية، وللتأكيد على إحدى مبادرات الوزارة النوعية لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للفترة 2017 ــ 2022 م، وهي مشروع الثقافة المؤسسية الذي أعده فريق من الخبراء بالوزارة، بعد دراسة متعمقة للوضع الراهن لثقافتنا المؤسسية، شملت بيئة ومناخ العمل، والقيادة والإدارة، وسياسات وإجراءات العمل، والخدمات المقدمة لأصحاب المصلحة وغيرها من المجالات. وأضاف سعادته: «إن تدشين مشروع الثقافة المؤسسية -بما يشمله من أهداف وقيم وممارسات ومفاهيم وطرق تفكير مشتركة بين موظفي وموظفات الوزارة- يعتبر تفعيلاً لقيمنا المؤسسية في الوسط التربوي والتعليمي، المتمثلة في الشفافية والابتكار، والتميز والمشاركة والمحاسبية، وضرورة ترجمتها من قِبلنا إلى ممارسات إيجابية، وإجراءات عمل قابلة للتطبيق والقياس في إدارات وأقسام الوزارة، خاصة في ضوء التحول الكبير والنوعي الذي تشهده منظومة التعليم لبلادنا في الوقت الراهن، والدور المنوط بالوزارة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030». وبيّن أن نجاح مشروع الثقافة المؤسسية يستلزم الشعور بعظم مسؤولية الجميع في وزارة التعليم والتعليم العالي، من جهة كوننا الوزارة المعنية ببناء الأجيال، والمعول عليها في بناء حاضر ومستقبل بلادنا، ما يحتم علينا أن نكون قدوة في سلوكنا، متميزين في تعاملنا مع جميع أصحاب المصلحة، وفي إنجاز أعمالنا ومهامنا بالسرعة والدقة والكفاءة المطلوبة. وقال وزير التعليم: «لا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر والتقدير لقدامى موظفي وزارة التعليم والتعليم العالي، الذين يسعدنا أن نكرمهم في هذا الملتقى، وهم أهل لهذا التكريم، لما قاموا به من جهود طيبة في دعم النهضة التعليمية في الدولة على مدى سنوات جاوزت الثلاثين عاماً». وقال وزير التعليم: «أود أن نتذكر جميعاً ما قاله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه لدى توليه مقاليد الحكم، عندما قال سموه: «عندما يتعلق الأمر بالتنمية البشرية لا يقتصر الموضوع على مفهوم النمو كزيادة في معدل دخل الفرد، بل يصبح الموضوع تحسن أدائه، (أي تحسن أداء الفرد)، ونبل قيمه، وجديته، وإنتاجيته في العمل، وإخلاصه لوطنه». تفعيل معادلة «التعليم عن بعد» قريباً أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، أن اللجنة الفنية لمعادلة الشهادات تعكف حالياً على وضع الآليات والضوابط الخاصة لمعادلة شهادات التعليم عن بعد، وذلك بعد إقرار النظام، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على تحديد الجامعات والمسارات، وأن بدء تفعيل نظام معادلة شهادات التعليم عن بعد سيكون قريباً. وأوضح سعادته في تصريحات صحافية على هامش تكريمه 50 موظفاً خلال اللقاء الأول لموظفي الوزارة، أن هناك أكثر من 30 ألف جامعة حول العالم، فهناك جامعات متميزة في كثير من البلدان، في الصين وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية وغيرها، وأنه لا يمكن حصرها جميعاً ضمن قائمة الوزارة، وأشار إلى أن القائمة استرشادية لطلابنا، والأفضل لهم الحصول على الموافقات المسبقة قبل الابتعاث.. موضحاً أن من يضطر من الطلاب للدراسة في جامعات أخرى غير المعتمدة في القائمة يتم النظر فيها للتأكد من تميز تلك الجامعات. وقال سعادة الوزير إن قائمة الوزارة تضم -على سبيل المثال وليس الحصر- أفضل الجامعات المقبول معادلة شهاداتها في أميركا، فيما تم تحديد جامعتين أو ثلاثة فقط في فرنسا، مؤكداً أن هذا ليس معناه أن باقي الجامعات الفرنسية سيئة. ونوه سعادة الوزير إلى أن الثقافة المؤسسية مهمة لبيئة العمل، وتحقق الرضا للموظف والجمهور، مشيراً إلى أن دليل السلوك المهني هو دليل استرشادي للموظف، لمعرفة مسؤولياته في إطار العمل من التزام واحترام لأخلاقيات العمل الوظيفي، والحرص على إنجازه على أكمل وجه، مؤكداً أن المخالفات السلوكية للموظف تعرضه للمساءلة، وهو ما قد يؤثر سلباً على تقييمه الوظيفي. نوف الكعبي: تطوير بيئة عمل متميزة قامت الفاضلة نوف الكعبي رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بإدارة التخطيط والجودة، بتقديم عرض تقديمي للتعريف بمشروع الثقافة المؤسسية، والذي أطلقته الوزارة بهدف تطوير بيئة عمل متميزة لجميع منتسبي وزارة التعليم والتعليم العالي، ليشعر فيها الموظف بالتحفيز والتقدير، في بيئة عمل تدعم جهوده نحو مواصلة الإنجاز، وتقديم أفضل ما لديه، لخدمة التعليم في قطر التي تستحق من الجميع الأفضل. وشرحت الكعبي من خلال العرض التقديمي أهم المحاور الأساسية في دليل السلوك المهني وهي: نشر مفهوم الثقافة المؤسسية، وشرح أفضل الممارسات المهنية اليومية لقيم الوزارة، وشرح آلية تقييم الثقافة، والتي تتم عن طريق قياس معدلات رضا القيادات والموظفين في الوزارة (استطلاعات رأي) إدارة التخطيط والجودة، وقياس معدلات استبقاء الموظفين من ذوي الكفاءة العالية في الوزارة. وقالت الكعبي: «إن نجاح أي مؤسسة يرتبط بجودة الثقافة السائدة بين أفرادها، ويعزز الرابط الذي يحفظ تماسك أفراد المؤسسة، وبالتالي يعبر بوضوح عن هوية وملامح المؤسسة التي تميزها عن غيرها، ويعد عاملاً جاذباً للموظفين المتميزين، ونطمح للوصول إليه من خلال وزارة التعليم والتعليم العالي». آل محمود: تطبيق الثقافة المؤسسية إحدى المبادرات الاستراتيجية للوزارة قال الدكتور تركي عبد الله آل محمود مدير إدارة التخطيط والجودة، عندما دشنت وزارة التعليم والتعليم العالي ممثلة بسعادة الوزير الخطة الاستراتيجية الخاصة بالوزارة، كانت هناك 5 قيم لتلك الخطة هي: التميز والابتكار والشفافية والمحاسبية والمشاركة، ويجب أن تلتزم الوزارة بتطبيقها وتعميمها لتحقيق أهداف تلك الخطة الاستراتيجية، وصولاً إلى رؤية قطر 2030. وأشار في كلمته خلال الملتقى، إلى أن تلك القيم كما يعلم الجميع ليست كلمات مجردة، وإنما هي ركائز وقواعد أساسية تسعى الوزارة إلى تطبيقها على جميع المنتسبين لها، وتعمل جاهدة على أن تكون انعكاساً عملياً وثقافة مؤسسية وسمة خاصة للوزارة، فترتفع بالتالي إنتاجية الموظف، وتنعكس إيجاباً على بيئة العمل داخل الوزارة، وعلى سمعتها بين كافة الوزارات الأخرى داخل الدولة. ولفت مدير إدارة التخطيط والجودة إلى أن تفعيل وتطبيق الثقافة المؤسسية يعتبر أحد المبادرات الاستراتيجية للوزارة هذا العام، وهي «مبادرة بناء ونشر ثقافة مؤسسية متميزة في وزارة التعليم والتعليم العالي» بمؤشرات قياس علمية، تقيس نسبة رضا الموظفين عن العمل في الوزارة، ومستوى كفاءة العمليات والإجراءات. وقال د. آل محمود: «لقد تم وبعد جهد كبير تنفيذ هذه المبادرة، وإنتاج دليل السلوك المهني لمنتسبي الوزارة، والذي يوضح السلوكيات والممارسات الإيجابية التي تنبثق من قيم الوزارة الـ5، والتي يجب تطبيقها في المرحلة القادمة من قبل جميع العاملين بالوزارة سواء الرؤساء أو المرؤوسون». د. الحر: بدائل للطلبة المتضررين من الحصار اكد الدكتور خالد الحر -مدير هيئة التعليم العالي بوزارة التعليم والتعليم العالي- أن الطلاب المتضررين من دول الحصار عليهم مراجعة الوزارة لإيجاد البدائل، كما أن المتضررين الذين يدرسون على نفقتهم الخاصة عليهم مراجعة إدارة معادلة الشهادات، مشيراً إلى أن الوزارة لن تدّخر جهداً في سبيل توفير بديل للطلبة المتضررين. وأوضح -في تصريحات على هامش الملتقى- أن الثقافة المؤسسية تنعكس على جودة الخدمة المقدمة من المؤسسة إلى جمهورها، مشيراً إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي من الوزارات الخدمية التي تقدّم خدماتها لفئات المجتمع كافة. ومن ثم، يؤدي انعكاس هذه الثقافة على أداء الموظف والمدير في الوزارة لإحداث فارق في الخدمات يشعر به الجمهور. وقال إن عملية إعداد دليل السلوك المهني لمنتسبي الوزارة لم تبدأ مؤخراً، حيث اعتمدت القيم في نوفمبر 2016م، ومن ثم عمل الفريق المعنيّ والإدارة المعنية بنشاطات كثيرة خلال الفترة الماضية، من قبيل نشر الأدلة، وورش العمل، وتنظيم هذا الملتقى السنوي والذي سيُعقد بشكل دوري، وذلك لتعزيز هذه الثقافة التي تنعكس بشكل مباشر على جودة الخدمة المقدمة للجمهور. الكعبي: «المؤسسية» أساس التطوير أكد السيد ربيعة الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي أن تدشين الثقافة المؤسسية هو أمر أساسي في عملية التطوير داخل أي مؤسسة، سواء كانت حكومية أم لا، كما أنه يحقق العديد من النتائج الإيجابية على مستوى الخدمات المقدمة، وبالتالي يكون رضا الجمهور. وأضاف أن وزارة التعليم قد انتهت من الثقافة المؤسسية وتدشينها، بهدف التطوير ونشر هذه الثقافة لتحقيق الإبداع والابتكار، والتي تهدف إلى ترسيخ مبادئ وقيم الوزارة، وشَحذ همم الموظفين لتحقيق الإنجاز والتميز، من خلال مشاركتهم في ترجمة الأولويات والتوجهات المهنية على أرض الواقع. وأوضح أنه تم عقد العديد من الدورات التدريبية والورش بشكل دوري لنشر الوعي ونشر الثقافة المؤسسية بين الموظفين على مستوى كافة قطاعات الوزارة. وتابع، إن إطلاق دليل السلوك المهني لمنتسبي وزارة التعليم والتعليم العالي، والذي تم إطلاقه أمس، يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها ترجمة قيم الوزارة إلى سلوكيات وممارسات مهنية قابلة للتطبيق، وأيضاً تحديد أمثلة للسلوك المهني والوظيفي الذي يجب اتباعه والاسترشاد به من قبل جميع قيادات وموظفي الوزارة;

مشاركة :