فرص ريال مدريد بالفوز تزداد 10% عندما يغيب بيل

  • 10/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قد يكون غاريث بيل أحرز أهدافا حاسمة أكثر من لوكا مودريتش منذ انتقالهما معا من توتنهام هوتسبير إلى ريال مدريد، لكن لاعب الوسط الكرواتي أثبت أنه يحظى بشعبية أكبر بين مشجعي الفريق. وسيواجه مودريتش فريقه السابق توتنهام بقيادة ماوريسيو بوكيتينو عندما يحل ضيفا على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا غدا الثلاثاء، بينما يغيب زميله غاريث بيل الذي لا يزال في طور التعافي من إصابته في ربلة الساق وهي الإصابة رقم 18 في أقل من خمسة مواسم في إسبانيا. وتألق بيل، الذي وقع لريال مدريد في أغسطس 2013 في صفقة قياسية عالمية بلغت قيمتها 100 مليون يورو، في موسمه الأول مع فريقه الجديد حين سجل أهدافا حاسمة أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا وأمام أتليتكو مدريد في نهائي دوري الأبطال. وأضاف بيل منذ ذلك التاريخ تسعة ألقاب أخرى، كما تجاوز الرقم المسجل باسم جاري لينيكر كأكثر لاعب بريطاني تسجيلا في الدوري الإسباني. لكن الإصابات المتلاحقة عرقلت مسيرته وحرمته من المشاركة في 67 مباراة منذ التحاقه بريال مدريد. لكن ريال مدريد لم يتأثر كثيرا بغياب بيل بعد أن حقق الفريق الثنائية بالفوز ببطولتي الدوري المحلي ودوري الأبطال الموسم الماضي في الوقت الذي غاب فيه بيل عن الفريق لمدة زادت على أربعة أشهر بسبب إصابة في الكاحل ومشاكل في ربلة الساق. وأشارت دراسة أجرتها صحيفة "آس" الإسبانية إلى أن فرص ريال مدريد في الفوز تزيد بنسبة 10 في المئة في حال عدم مشاركة بيل في المباريات، بينما أفاد استطلاع رأي على الإنترنت أن أغلبية كبيرة من المشجعين يفضلون مشاهدة ماركو أسينسيو أو إيسكو مكان بيل في الفريق. ولم تسعفه شخصيته الخجولة وعجزه عن إتقان اللغة الإسبانية في الاندماج حيث بدا في معظم الأوقات بعيدا عن زملائه في الفريق كأنه دخيل عليهم. وتعرض بيل لصيحات استهجان من المشجعين أثناء استبداله في مباراة فالنسيا التي انتهت بالتعادل 2-2 لكنه سرعان ما استعاد عافيته التهديفية بعد أسبوعين أمام ريال سوسيداد. وقدم بيل أفضل أداء له خلال فترة تجاوزت العام في مباراة بروسيا دورتموند التي انتهت بفوز ريال مدريد 3-1 وهو الأداء الذي أثار انتباه وسائل الإعلام الإسبانية، ومنها صحيفة "آس" التي تسبب انتقادها المتكرر لبيل في إطلاق حملة لدفعه إلى مغادرة ريال مدريد. لكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن. فقد تعرض بيل خلال المباراة لإصابة في ربلة الساق قد تبعده عن الملاعب حتى نوفمبر المقبل. ويبدو لوكا مودريتش على النقيض تماما من موقف غاريث بيل الهش في إسبانيا بعد أن أصبح أكثر لاعبي خط الوسط شعبية في ريال مدريد لنجاحه في تحويل الأداء من الاعتماد على الهجمات المرتدة إلى الاعتماد على الاستحواذ والسيطرة على الكرة. لكن مودريتش عاني من بداية صعبة فور الانتقال من توتنهام عام 2012 بمبلغ 40 مليون يورو بعد أن كلفه جوزيه مورينيو المدرب السابق بأداء دور هجومي في حين وصفته صحيفة "ماركا" بأنه أسوأ صفقة تمت خلال فترة الانتقالات. لكن نقطة التحول كانت بعد الهدف الذي أحرزه في مانشستر يونايتد عام 2013 من تسديدة بعيدة المدى ثم عاد للبزوغ مرة أخرى مع كارلو أنشيلوتي لكنه بلغ أوج تألقه مع زين الدين زيدان. ويستحوذ مودريتش (32 عاما) على صيحات الإعجاب لمشجعي ريال مدريد بل ونجح حتى في اجتذاب إعجاب المنافسين في الموسم الماضي بعد المباراة التي لعب فيها دورا أساسيا في الفوز 4-صفر على فريق ايبار من إقليم الباسك. وقال مودريتش في مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم : بعد أربع سنوات قضيتها في توتنهام أعتقد أنني بلغت حينها ما كنت أطمح إليه وكان هذا هو الوقت المنإسب للتغيير في حياتي ومواجهة تحديات جديدة. كان ريال مدريد وجهة صائبة. أنا أقدم حاليا أفضل أداء لي في مسيرتي مع كرة القدم وهو أمر يشعرني بالسعادة كل يوم.

مشاركة :