تكبدت الأسهم المدرجة بالبورصة المصرية خسائر حادة وعنيفة خلال تعاملات جلسة اليوم، متأثرة بالحادث الإرهابي الذي استهدف أحد فروع البنك الأهلي المصري بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وهوى المؤشر الرئيسي إلى أدنى مستوى في شهر، رغم الارتفاعات سجلها في بداية تعاملات الجلسة، لكنه وبمجرد الإعلان عن الحادث اتجه نحو المربع الأحمر لينهي جلسة اليوم على تراجع كبير. وتعرض فرع البنك الأهلي المصري، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، لهجوم عنيف أسفر عن مصرع عدد من رجال الشرطة المصرية والمدنيين، كما تم سرقة الخزينة الرئيسية لفرع البنك. وحتى منتصف تعاملات جلسة اليوم كانت تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب تتجه نحو البيع، فيما قلصت المشتريات القوية من قبل المستثمرين حدة الخسائر، ومع حادث البنك الأهلي تحول جميع المستثمرين إلى البيع ما تسبب في تفاقم الخسائر بنهاية الجلسة. ووفقاً لبيانات البورصة المصرية، فقد خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 12.1 مليار جنيه خلال جلستي أمس واليوم، بنسبة تراجع تقدر بنحو 1.56%، وذلك بعدما تراجع من نحو 771.2 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 759.1 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة اليوم. وعلى صعيد المؤشرات، فقد تراجع المؤشر الرئيسي "ايجي إكس 30" بنسبة 2.63% % فاقداً نحو 366 نقطة، بعدما هوى من مستوى 13891 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي لينهي جلسة اليوم عند مستوى 13525 نقطة. وعلى مستوى سهم البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي في أسهم المؤشر الرئيسي، فقد تراجع بنسبة 2.92% عند سعر 75.69 جنيه، بقيمة تداول بلغت 131.2 مليون جنيه. وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70"، بنسبة 0.98% فاقداً نحو 8 نقاط بعدما هوى من مستوى 815 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي ليسجل نحو 807 نقطة بنهاية تعاملات جلسة اليوم. وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100"، والذي تراجع بنسبة 1.38% فاقداً نحو 25 نقطة بعدما انهى جلسة تعاملات اليوم عند مستوى 1784 نقطة مقابل نحو 1809 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.