صراحة – فيصل القحطاني : افتتح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير اليوم، ورشة عمل و برنامج تدريبي لأعمال المشروع التعداد المروري و دراسة وتحليل النتائج لمواقع العد الدائم والمتنقل وأعمال وزن المركبات في حاضرة الدمام ، بحضور وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عصام بن عبداللطيف الملا و وكيل الأمين للخدمات المهندس صالح الملحم ، ومديري الإدارات ورؤساء البلديات ، ومنسوبي إدارة المرور بالمنطقة ولجنة السلامة المرورية . و أوضح المهندس الجبير أن أعمال البرنامج تأتي انطلاق من روية المملكة ٢٠٣٠ بتطوير استراتيجية شاملة للتحول البلدي، التي تشمل الخدمات والأنشطة البلدية في المملكة، ومنها التحول إلى مفهوم المدن الذكية التي تعتمد في أحد جوانبها على البيانات والمعلومات المباشرة كمشاريع التعداد المروري ، إذ تمثل هذه المشاريع أساسا مهما جدا لمشاريع التنمية حول العالم ويرجع ذلك إلى المعلومات القيمة التي تقدمها هذه المشاريع بشأن واقع الحركة المرورية الحاضرة والمستقبلية للمناطق والمدن التي يعتمد عليها في عدد كبير من التطبيقات الهندسية المرتبطة بعدد من مشاريع تطوير البنى التحتية . و أشار إلى أن مخرجات المشروع سيتم الاستفادة منها في العديد من المشاريع التي تتضمن مشاريع تصميم الطرق والتقاطعات والجسور في المدينة ، كذلك مشاريع تطوير النقل العام ومشاريع تطوير المدينة والمجمعات السكنية والطبية والتجارية والترفيهية الكبيرة ، إضافة إلى استخدام نظم النقل الذكي في حاضرة الدمام عن طريق الحصول على خارطة مرورية لحاضرة الدمام توضح كثافة الحركة المرورية على شبكة الطرق ورصد الازدحامات والاختناقات المرورية. من جهته بين مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام في الأمانة محمد بن عبدالعزيز الصفيان أن ورشة العمل تضمنت عرض لمشروع العد الدائم من خلال البث المباشر لبيانات التعداد المروري للمواقع والربط مع الخرائط ، حيث تلعب شبكات الطرق دورا أساسيا في تقديم المجتمعات البشرية ونموها وتطورها ، لذلك تستثمر نسباً عالية من الميزانيات السنوية للدول في إنشاء طرق جديدة وصيانة و رفع كفاءة الطرق القائمة ، مضيفاً أنه بالرغم من الخدمات التي تقدمها شبكات الطرق فقد ترافقها بعض السلبيات التي تؤثر على المجتمع بكافة فئاته وخصوصاً الحوادث والاختناقات المرورية التي تؤثر أيضاً سلباً على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للمجتمع ؛ لذلك لابد من إجراء أعمال الدراسات المرورية والعد المروري التي تمكن من تحديد المواقع الحرجة والاختناقات المرورية بالحاضرة وتساعد على وضع خيارات مناسبة لإجراء التحسينات الممكنة . و أفاد أن المشروع يهدف إلى رصد وجمع بيانات وتحليل الوضع الراهن للحركة المرورية في طرق وشوارع مدن حاضرة الدمام من خلال استخدام أحدث التقنيات المتوفرة في مجال الرصد الحي لحركة مرور المركبات ، وتوفير قاعدة عريضة للبيانات الموثوقة تتضمن معلومات دقيقة عن أحجام و أنواع وسرعات وأوزان المركبات التي تستخدم طرق الحاضرة و ساعات الذروة للحصول على المؤشرات الإحصائية والرسوم البيانية المتعلقة بتغير الحركة المرورية ومعدلات النمو ويشمل التعداد المروري وتحليل النتائج لعدد 235 موقعا. و أشار الصفيان إلى أن المشروع يتم على مرحلتين المرحلة الأولى مدتها 90 يوما ، وتعد إنشاء قاعدة بيانات العد المروري وتوريد وتركيب ومعايرة مكونات النظام ، والمرحلة الثانية مدتها 990 يوما هي إدارة وتشغيل وتفعيل نظام العد ونظام حساسات الوزن وتقديم تقرير نهائي شامل لكامل الأعمال المنجزة وتدريب كادر الأمانة على المهام الرئيسية بالمشروع.
مشاركة :