أكدت مديرة مكتب الإنماء الاجتماعي بالوكالة، التابع لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، د. وفاء العرادي، حرص المكتب على الاهتمام بالتنمية البشرية وأهدافها وسياساتها، للوصول إلى التنمية المجتمعية. جاء ذلك في كلمة للعرادي خلال احتفالية المكتب باليوم العالمي للصحة النفسية، أمس، تحت شعار "الصحة النفسية في بيئة العمل"، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله. وذكرت أن المكتب أنشئ بعد تحرير الكويت من العدوان الغاشم عام 1990، بمبادرة من سمو أمير الكويت الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد، لتبدأ مسيرة العطاء في تأهيله للذات الكويتية، لتحقيق الأمن النفسي والاجتماعي. وقالت إن تحقيق الأمن النفسي والاجتماعي يمتد إلى معالجة العديد من المشكلات الاجتماعية والاضطرابات النفسية والمتغيرات الثقافية والظواهر السلوكية السلبية والدخيلة على المجتمع الكويتي. وبينت أن المكتب يسعى إلى مواجهة العديد من التحديات والقضايا المجتمعية المعاصرة، من خلال تقديم الخدمات العلاجات المتنوعة، والاستشارات المختلفة في المجالات النفسية والاجتماعية والتربوية، بواسطة المراكز العلاجية التخصصية، فضلا عن البرامج العلاجية المتطورة في مجال الإرشاد النفسي والاجتماعي. وأشارت إلى تعريف منظمة الصحة العالمية في دستورها للصحة، بأنها حالة من الرفاهية البدنية والنفسية والاجتماعية التامة، وليس فقط الخلو من المرض أو العجز. وأوضحت أن العديد من المؤسسات تعترف بتأثير الصحة النفسية على العمل، مشيرة إلى أن 50 في المئة من الأمراض التي تستمر لفترة طويلة لها علاقة بالصحة النفسية. وأكدت أن ما يحاول المكتب تسليط الضوء عليه، هو صحة الموظف، بأن تكون من الأولويات الرئيسة، لما لها من تأثير على إنتاجيته في العمل، سواء كانت الصحة الجسدية أو النفسية، مبينة أن سلامة المؤسسة وتقدمها يتوقفان على ما يحققه الموظف من نمو نفسي سليم. ودعت إلى تضافر وتوحيد الجهود الوطنية، وتنظيم حملات لصحة الموظف النفسية، وتوعية صناع القرار بالتحديات الصحية التي تواجه الموظف خلال وقت العمل، إضافة إلى نشر الوعي الكامل بما يخدم مصلحة المؤسسات والشركات من جهة، وصحة الموظف من جهة أخرى.
مشاركة :