حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم مأدبة العشاء التي أقامها صاحب الجلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا الاتحادية، تكريما لسموه والوفد المرافق، في قصر استانا نيجارا الملكي بالعاصمة كوالالمبور. وفي البداية، أعرب جلالة الملك عن ترحيبه بسمو الأمير والوفد المرافق في ماليزيا، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل منعطفا مهما في العلاقات بين ماليزيا وقطر، وأوضح جلالته أن لـ "هذه الزيارة عبقها الخاص في تعزيز العلاقات بين البلدين" اللذين شهدا على مدى السنوات الماضية العديد من الزيارات المتبادلة والمحادثات على أعلى المستويات بين قادة البلدين والوزراء والمسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص وعامة الناس. وأشار جلالته ،خلال كلمته الترحيبية، إلى أن العلاقات الأخوية بين دولة قطر ومملكة ماليزيا الممتدة لنحو 43 سنة، قد تعمقت خلال هذه العقود بناء على الكثير من القواسم المشتركة في العقيدة والرؤى المشتركة في الوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية. وعبر جلالته عن سعادته بما تم إنجازه بين البلدين من تقوية وتطوير العلاقات التجارية، واصفا دولة قطر بالشريك التجاري المهم لمملكة ماليزيا في الشرق الأوسط ومتطلعا إلى مزيد من الفرص، خاصة بحضور عدد من رجال الأعمال ضمن زيارة سمو أمير البلاد المفدى، التي تعد إحدى ثمرات جهود سموه لدعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما عبر عن شكره وامتنانه لسمو الأمير المفدى على إتاحته الفرصة للشركات الماليزية التي تنفذ العديد من المشاريع في قطر خاصة في قطاعي الخدمات والإعمار، متطلعا إلى المزيد من الفرص للشركات الماليزية للمشاركة في الاقتصاد القطري. ووصف جلالة ملك ماليزيا زيارة سمو أمير البلاد المفدى بالزيارة التاريخية، وأنها ستفتح أبوابا من التعاون الثنائي والتنسيق، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مبينا جلالته أنه بالعلاقات الثنائية المبنية على الثقة المتبادلة والاحترام ستتحقق الآمال المرجوة والطموح المنشود للشعبين، داعيا جلالته في ختام كلمته أن يديم الله على سموه موفور الصحة والخير، وعلى الشعب القطري والأمة جمعاء الخير والرفاه. من جانبه أعرب سمو أمير البلاد المفدى عن خالص تقديره لما تضمنته كلمة ملك ماليزيا، مؤكدا سموه مشاطرته الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين في شتى المجالات. كما أكد سمو الأمير على أن هذه الزيارة ، بما شهدته من التوقيع على مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون وما سيوفره منتدى رجال الأعمال القطري - الماليزي، ستسهم في دعم العلاقات لما فيه خير الشعبين الشقيقين. وأوضح سموه في كلمته أن المحادثات مع جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء أكدت على تطابق وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما العزم المشترك على تعزيز التعاون بين البلدين في المحافل الدولية والمساهمة مع المجتمع الدولي في الجهود الرامية للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان، وحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية وفق أحكام القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية. ونوه سمو الأمير المفدى بالدور الهام لماليزيا في منطقة جنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي بشكل عام، متمنيا سموه في ختام كلمته لجلالة الملك الصحة والسعادة، ولمملكة ماليزيا الشقيقة مزيدا من التقدم والازدهار. حضر المأدبة دولة السيد محمد نجيب تون عبدالرزاق رئيس الوزراء الماليزي والسيدة حرمه، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى مملكة ماليزيا الاتحادية. كما حضرها عدد من رجال الأعمال القطريين والماليزيين المشاركين في المنتدى القطري - الماليزي.;
مشاركة :