لندن - الجزيرة.نت - قال قياديون في حركة «طالبان» ومسؤولون حكوميون في أفغانستان إن «روسيا تمول عمليات عسكرية للحركة ضد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالبلاد من خلال برنامج سري لغسل مبيعات نفطية». ونشرت صحيفة «تايمز» البريطانية، أمس، نقلاً عن «طالبان» ومسؤولين أفغان، أن «أجهزة الاستخبارات الروسية ترسل قوافل من الشاحنات لنقل النفط إلى داخل أفغانستان عن طريق معبر هيراتان الحدودي مع أوزبكستان، ومن هناك تُسلم إلى شركات تعمل لمصلحة الحركة، وسط تقديرات بأن عوائد مبيعات هذه الشحنات تحقق نحو 2.5 مليون دولار شهرياً». وكشفت الصحيفة أن أمين صندوق يعمل لدى «طالبان» في محافظة غازني أُذن له بالكشف عن الدعم الروسي كجزء من مساعي الحركة للترويج لعلاقتها بداعمين دوليين، رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أغسطس الماضي إرسال 3800 جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان وزيادة الدعم المالي لحكومة كابول. وأشارت إلى أن موسكو «سرّعت في الأشهر الأخيرة دعمها للحركة في محاولة واضحة لتعزيز موقفها لمواجهة تنظيم داعش، وأصبح هذا الدعم للحركة جزءاً من استراتيجية روسيا في (الحرب بالوكالة) الممتدة من أوكرانيا إلى سورية ضد الولايات المتحدة وحلفائها». واعتبرت أن «اعتراف طالبان هذا هو أول دليل على اتهامات ظلت ترددها الدول الغربية طوال الأشهر الستة الماضية لموسكو بتقديم دعم للحركة». وأعادت الصحيفة للأذهان أن كبار المسؤولين الأميركيين ظلوا يتهمون موسكو بدعم «طالبان»، مشيرة إلى ما قاله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أخيراً، أن «روسيا تزوّد (الحركة) بالسلاح». ومع ذلك، فإن ما صرح به العضو في «طالبان» للصحيفة يُعتبر أول اعتراف للحركة بالحصول على دعم من موسكو.
مشاركة :