هالة الخياط (أبوظبي) استقطبت أروقة معرض «العد التنازلي حتى الصفر» المقام في جزيرة المارية أمس، اهتمام زواره ممن أقبلوا على زيارة المعرض للتعرف إلى الجهود الدولية في مكافحة الأمراض التي تهدد البشرية. وبدأ المعرض أمس باستقبال الزوار من الجمهور العام، حيث تولى متطوعون تعريف الزوار بأروقة المعرض ومكوناته، وتقديم المعلومات الوافية عن المساعي التي بذلت من قبل مركز كارتر ودولة الإمارات للقضاء على مرض دودة غينيا. ويفتح معرض «العد التنازلي حتى الصفر أبوابه» مجاناً أمام الجمهور على جزيرة المارية في الغاليريا مول حتى يوم 14 نوفمبر من الساعة 11 صباحاً حتى الـ3 عصراً، ومن 5 مساءً حتى 10 مساءً أيام السبت إلى الخميس، ومن الساعة 1 ظهراً حتى 10 مساءً أيام الجمعة. ومن خلال أروقة المعرض، استطاع زوار معرض «العد التنازلي حتى الصفر» التعرف على شكل الدودة التي تسبب مرض داء التنينات «مرض دودة غينيا» والمعاناة التي قد تلحق بالمتأثر بها، حيث يعرف أن المرض ليس بقاتل وإنما يصيب مرضاه بالشلل وعدم القدرة على الحركة، وبالتالي عدم القدرة على العمل وممارسة الحياة بشكل طبيعي. ويؤرخ المعرض من خلال الصور المعروضة لمعركة استئصال المرض، حيث تؤكد إحدى اللوحات أن أفراداً من مختلف دول العالم لعبوا دوراً حاسماً في المساعدة على استئصال دودة غينيا من العاملين الصحيين والممرضين المتخصصين إلى منسقي البرامج والمتطوعين. ويوفر المعرض شاشات تعمل باللمس للتعرف إلى التجارب والجهود المبذولة والخبرات العملية في معركة استئصال مرض دودة غينيا. ومن النجاحات التي تحققت في معركة استئصال المرض، نجاح البرنامج العالمي لاستئصال مرض دودة غينيا في منع 80 مليون حالة من الإصابة بمرض دودة غينيا، من خلال العمل على تثقيف وتمكين الأشخاص في عشرات الآلاف من المجتمعات في 21 دولة أفريقية وآسيوية، والعمل عن كثب مع مقدمي الخدمات الصحية المحلية والوطنية، ما خلص إلى مساهمة الحملات التوعوية في تعزيز البنية الأساسية للرعاية الصحية. وخصص المعرض جناح ليحتفي بالرواد والمتبرعون والحكومات التي تمكنت من تخفيض عدد حالات الإصابة بمرض دودة غينيا إلى الصفر، يشار إلى أن معرض «العد التنازلي حتى الصفر: القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية» يقام تحت إشراف الدكتور مارك سيدال، وهو قيّم فني في قسم اللافقاريّات لدى «المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي»، بالتعاون مع الدكتور دونالد هوبكنز، المستشار الخاص لبرنامج استئصال دودة غينيا لدى «مركز كارتر». وقد تولى تصميم وإنتاج المعرض في الأصل قسم إدارة المعارض الحائز العديد من الجوائز والتابع لـ«المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي»، وتم تكييف هذه الطبعة لدولة الإمارات تحت إشراف ديوان ولي عهد أبوظبي.