دبي (الاتحاد) لم يتوقف الحديث عن الحضور الجماهيري، لقمة الجولة الرابعة بين الوصل والوحدة في ملعب زعبيل، على مدار أسبوع كامل، بداية من الأيام التي سبقت موعد المباراة، وسيطرت القمة الجماهيرية على أحاديث المجالس، بعد نفاد التذاكر، وامتلاء سعة زعبيل بكامل طاقته الاستيعابية بوجود 8435 مشجعاً حسب الأرقام الرسمية. غير أن طوفان الإشادات المستمرة بالحضور الجماهيري الكبير بداية من لجنة دوري المحترفين والمحللين وصولاً إلى المجالس ومواقع التواصل الاجتماعي، فتح الباب واسعاً أمام حتمية السعي لتطوير ملعب زعبيل وزيادة قدرته الاستيعابية، خاصة مع الإعلان السابق عن ملعب «الماسة»، وفي ظل وصول نسب الحضور الجماهيري للقمة، قبل مباريات الوصل المقبلة في الدوري، والتي يتوقع أن تشهد حضوراً أعلى خاصة المباريات أمام شباب الأهلي دبي، والعين في الدور الثاني، بخلاف المشاركة القارية في أبطال آسيا. ورأى عبدالله عيسى قائد الوصل السابق، أن من الأهمية بمكان البحث عن حلول جدية تعزز طموحات الجماهير الوصلاوية في متابعة المباريات، في ملعب أكبر سعة من استاد زعبيل، بالنظر إلى تزايد عدد المتابعين للمباريات في الموسم الحالي، على خلفية الأداء الفني الراقي للاعبين والمستوى الفني المتطور الذي يعيد إلى الأذهان «وثبة الفهود» القوية في 2006-2007، عندما نجح الفريق في التتويج بلقبي الدوري والكأس، إذ مهدت النتائج الإيجابية الطريق أمام الحضور الكبير للجماهير في المدرجات بالطريقة المعروفة عن الوصلاوية، إلى جانب الصورة المعبرة والزاهية للجماهير في ارتداء القمصان الوصلاوية في المباريات من جميع الفئات. وأضاف: الأمور آخذة بالتطور في النادي، استناداً إلى النتائج الإيجابية التي رافقت الفريق في المباريات الماضية، ومع مرور الوقت نتوقع أن تتجه الأمور إلى المزيد من الأداء الراقي الذي يجسد الواقع الرائع في النادي والأجواء الجميلة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى رفع مستوى الحضور الجماهيري في المدرجات، واللقاء الماضي أمام الوحدة، عكس حاجة النادي إلى ملعب بسعة أكبر. من جانبه، وصف ناصر خميس، عضو مجلس إدارة نادي رأس الخيمة، الحضور اللافت للجماهير الوصلاوية في استاد زعبيل خلال مباراة الوحدة، بأنه يمثل أهم أسباب السعي لزيادة سعة الملعب، ومنح الجماهير فرصة حضور المباريات بأريحية كبيرة، من دون حاجة للجوء إلى تقليص عدد الحضور، لأن سعة الملعب أقل من 9 آلاف مشجع، وقال إن المطلوب في المرحلة المقبلة البحث عن المبادرات التي يمكن أن تؤدي إلى رفع نسبة الحضور الجماهيري ومناقشة رفع نسبة الحضور في جميع المباريات، وعدم التوقف في نسبة الـ30%. في المقابل أكد علي عمر مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي الرياضي أن الحضور الجماهيري في قمة الوصل والوحدة، أعاد إلى الأذهان ذكريات كأس الخليج عام 2007 «خليجي 18» في ملاعب الدولة، عندما كان يحضر الجمهور قبل 4 ساعات من موعد لقاءات منتخبنا الوطني. وقال: تجهيز الملاعب والمنشآت الرياضية وزيادة سعة المدرجات يعود إلى الحكومة المحلية، وكل حكومة لها خطة في هذا الاتجاه، وجميع الملاعب تحتاج إلى إعادة تجديد وزيادة المقاعد، خاصة أننا نتطلع أن يتواصل الحضور الجماهيري بهذه الصورة في كل المباريات .
مشاركة :