لندن (رويترز) ارتفع الإسترليني أمس، مع مراهنة المستثمرين على أن البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع ستوجه بنك إنجلترا المركزي لرفع أسعار الفائدة بنهاية العام، لتطغى على محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي ولو لبعض الوقت. الأسبوع الماضي، سجل الاسترليني أفضل أداء أسبوعي أمام الدولار في أربعة أسابيع، وتعرضت العملة لتقلبات كبيرة، بسبب تقارير بدت متعارضة بشأن مفاوضات الانفصال الأوروبي، وبدت التعاملات أهدأ أمس، وارتفع الاسترليني 0.1 ٪ إلى 1.3296 دولار بحلول الساعة 0830 بتوقيت جرينتش، ليظل في نطاق تداول بين 1.3270 و1.3310 دولار. وسجل الاسترليني أعلى مستوى في 12 يوماً عند 88.57 بنس مقابل اليورو الأضعف بوجه عام. من ناحية أخرى، انخفض اليورو أمس، بعدما مني بأكبر خسارة أسبوعية في شهر لكن الأسعار انحصرت في نطاقاتها المعتادة قبل اجتماع البنك المركزي الأسبوع المقبل، حيث من المقرر أن يكشف واضعو السياسات عن خطة لتقليص سياسات التحفيز القياسية. وفي ظل التأثير الضعيف لحالة الضبابية السياسية، بسبب مساعي قطالونيا للاستقلال عن إسبانيا، ونتيجة الانتخابات في النمسا على أسواق العملات مقارنة بأسواق السندات، فقد فضل المستثمرون النأي بأنفسهم ليركزوا على البيانات الاقتصادية. ونزلت العملة الموحدة 0.1٪ إلى 1.1814 دولار، لكنها تحركت في نطاق ضيق بلغ 0.3٪. وكانت العملة الموحدة قد ارتفعت 0.8٪ الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة شهرية وفقاً لحسابات تومسون رويترز. وكانت خسائر اليورو محدودة بفضل الدولار الضعيف بشكل عام، إذ إن بيانات التضخم المنخفض عززت التوقعات بألا يتبنى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) موقفاً بالغ التشدد في اجتماع نهاية الشهر الجاري. وعلى الرغم من تسجيل أسعار المستهلكين الأميركيين أكبر زيادة في ثمانية أشهر في سبتمبر الماضي، مع ارتفاع أسعار البنزين، في أعقاب تعطل مصافٍ بسبب إعصار، فإن معدل التضخم ظل ضعيفاً. واستقر مؤشر الدولار عند 93.11 في غياب قوة الدفع بعد تراجعه الأسبوع الماضي.