أحمد مرسي (الشارقة) أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة العمل على إعداد قاعدة بيانات خاصة بالبصمة الوراثية، تشمل جميع الموقوفين ونزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، ومن لديهم سجل جرمي، وذلك للتسهيل على كشف ملابسات العديد من الجرائم والقضايا وعند الحاجة إليها. وكشف العميد الدكتور عبدالقادر العامري رئيس قسم المختبر الجنائي بشرطة الشارقة، أن فحوصات البصمة الوراثية في مختبر الشارقة، استطاعت خلال الفترات الماضية، تحقيق منجزات علمية عالمية وحققت نتائج جوهرية ملموسة استفاد منها المختبر وكذلك كان لها مردود عالمي من خلال توصلها لنتائج جوهرية، حيث استعانت خبرات دولية بما توصل إليه الباحثون في الشارقة، ومن ثم طبقت في مختبراتهم داخل بلدانهم. وأضاف: أن القسم تمكن من فحص عينتين لرفات آدمية عمر الأولى (400) عام والثانية (150) عاماً ودخلوا في منافسات، حيث دخل هذا الإنجاز في منافسات علميه بحثية ضمن 19 من المختبرات العلمية والشرطية حول العالم (من ضمنها أميركا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وبعض الدول الأخرى) تحت إشراف وتنظيم وكالة خاصة بخدمات تحاليل البصمة الوراثية (FDNAS) ومقرها في جمهورية التشيك بالتعاون مع معهد الطب الشرعي بجامعة تشارلز (Charles) بالعاصمة براغ. وقال: «تحصلنا على نتائج مطابقة بنسبة 100% للعينة التي عمرها 150سنة، بينما لم تتمكن سوى ثلاث جهات فقط من المختبرات لتحليل العينات التي مر عليها400 عام وتحقيق نتائج مطابقة بنسبة 100% كان من ضمنها المختبر الجنائي بالشارقة». وأكد العامري، أهمية استخدامات البصمة الوراثية في تحديد شخصية صاحب الأثر والتعرف على المجرمين في العديد من القضايا الجنائية، مثل تحديد شخصية صاحب الدم في جرائم القتل ومقارنة حوادث وكوارث وتحديد الجناة في جرائم الاعتداء الجنسي وقضايا إثبات النسب، حيث يتم استخلاص الحمض النووي وبالتالي تحليل البصمة الوراثية من خلال الأجهزة المتطورة في المختبر. ... المزيد