شهد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية أمس، أعمال قمة «الأدلة الجنائية الرقمية المستقبلية وتحليلها»، في دول مجلس التعاون، التي تأتي ضمن فعاليات برنامج «استشراف المستقبل» لوزارة الداخلية الذي يستهدف تطوير استراتيجيات تطلعية، وخطط لتشكيل حلول مستقبلية وضمان التطوير الدائم لمواجهة التحديات في العمل الشرطي ودعم مبادرات استباقية عمادها الاستشراف.وشهد سموّه، جانباً من حلقة نقاشية شارك فيها خبراء ومختصون ومحللون في الأدلة الجنائية والتصوير وأطباء شرعيون، ومقدمو خدمات تقنية في حماية البيانات وأمن المعلومات، عن رسم مستقبل التحقيقات الرقمية، وماهية الإجراءات اللازمة لوضع استراتيجية لاستشراف المستقبل للتحقيقات الرقمية، وسبل استكشاف تطور الجرائم الإلكترونية للتنبؤ بالسيناريوهات المستقبلية. واستعرضت النقاشات أسس وضع استراتيجيات الجاهزية لمواجهة الجرائم الإلكترونية المستقبلية، وسبل الكشف عن هوية الجناة في العالم الرقمي.كما اطلع سموّ الشيخ سيف بن زايد، على عدد من التقنيات في التحقيقات والأدلة الجنائية الرقمية المستقبلية، قدمتها شركات وهيئات متخصصة في معرض مصاحب لأعمال القمة.وتستمر القمة يومين، وتنظمها الإدارة العامة للاستراتيجية وتطوير الأداء في وزارة الداخلية، بالتعاون مع شركة مختصة بتنظيم المؤتمرات، في فندق ويستن جولف بأبوظبي.حضر الفعاليات المفوض علي الكعبي، رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، والمستشار الدكتور حمد الشامسي، النائب العام للدولة، والعميد حمد العميمي‏، المدير العام للشرطة الجنائية الاتحادية، وعدد من ضباط الوزارة. كما حضرها وشارك فيها ممثلون عن النيابة العامة بدائرة القضاء والإدارة العامة للخدمات الإلكترونية، وهيئة تنظيم الاتصالات، والهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، وعدد من ضباط المختبر الإلكتروني في شرطتي أبوظبي ودبي، وإدارات مسرح الجريمة والمختبرات الجنائية ومجموعة من طلبة كلية التقنية العليا (الأدلة الرقمية)، ومجموعة من الطالبات المرشحات في كلية الشرطة.وأكد العميد محمد دلموج الظاهري، الأمين العام لمكتب سموّ وزير الداخلية، بالإنابة، أن هدف القمة توحيد الجهود وتبادل الآراء لمواجهة التحديات ووضع الحلول المتميزة وتحديد الأولويات، بزمن قياسي، ودعم دمج مبادرة استشراف المستقبل في القطاعات الرئيسية بالوزارة، لضمان الأمن الحالي والمستقبلي. وكان العقيد الدكتور فيصل الشعيبي، المدير العام للاستراتيجية وتطوير الأداء بالإنابة، في الوزارة ألقى كلمة في الافتتاح رحب فيها بالحضور، وقال «إن التطور والتميز اللذين تتمتع بهما دولة الإمارات، لم يكونا وليدَي المصادفة، بل نتيجة عمل دؤوب منذ سنوات طويلة، وفقاً لرؤية القيادة التي أولت اهتماماً كبيراً بتأهيل الكوادر البشرية التي تعد أساس التنمية والتقدم وتحقيق الإنجازات التي تشهدها دولتنا في مختلف الميادين».وكانت القمة قد بدأت أعمالها صباح الاثنين، حيث عقدت جلسات العمل ونوقشت خلالها أوراق عمل منها، وعرض تقديمي عن استشراف المستقبل للأدلة الجنائية الرقمية «الدور والمضمون» قدمته اللوا ايميليا، مديرة الاستراتيجية والمعلومات الأمنية، في كوانتانارم. ثم قدم الدكتور أندرو جونز، من جامعة هيرتفورد شاير في بريطانيا عرضاً عن المباني الذكية وكيفية تطوير القدرة لتحسين البيانات التي تجمع من المباني الذكية والتحقيقات ذات البيانات الكبيرة.وتواصل القمة أعمالها اليوم الثلاثاء، لمناقشة أوراق العمل التي قدمها الخبراء والمختصون الدوليون في الأدلة الجنائية الرقمية.