تسببت أشهر من الجفاف في اندلاع حرائق غابات في البرتغال وشمال غرب إسبانيا، مما أسفر عن وفاة 35 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 50 آخرين، فيما يسعى رجال الإنقاذ للوصول إلى المناطق المتضررة، وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى. وذكرت قوات الدفاع المدني البرتغالي أن رضيعاً في شهره الأول كان بين القتلى البالغ عددهم 31 شخصاً على الأقل جراء حرائق الغابات في عدة مقاطعات بوسط البلاد، وأن من بين المصابين الخمسين، هناك 15 أصيبوا بجروح خطيرة بسبب الحرائق. وفي إقليم جاليسيا بشمال غرب إسبانيا توفي أربعة أشخاص. وقال متحدث باسم الدفاع المدني إن السلطات حددت 65 منطقة حريق منفصلة، 32 منها تشتعل فيها النيران بقوة. وحثت السلطات المواطنين على محاولة مكافحة النيران بأنفسهم نظراً لصعوبة نشر رجال إطفاء في كافة المناطق. وفى العديد من المدن المتضررة في إسبانيا والبرتغال، تم إجلاء الأشخاص من المنازل التي هددتها الحرائق ثم نقلهم إلى أماكن آمنة من قبل رجال الإطفاء وعمال الدفاع المدني. وتم تسجيل ما يصل إلى 200 حريق في إقليم جاليسيا بإسبانيا، 60 منها اندلع عصر أمس الأول الأحد. وتبلغ مساحة المنطقة المتضررة أكثر من أربعة آلاف هكتار أي أكبر أربعة أضعاف من مساحة العاصمة الألمانية برلين. في الأثناء، ارتفعت حصيلة الحرائق التي تضرب كاليفورنيا إلى 40 قتيلاً إلا أن رجال الإطفاء أشاروا إلى تقدم في القضاء على ألسنة اللهب، كما سمحت السلطات بعودة آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم بشكل تدريجي.(وكالات)