أكاديميون يحذرون من اشتعال المنطقة بحروب طائفية سببها إيران

  • 10/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العين:«الخليج» حذر أكاديميون من أزمة مقبلة في كردستان، أسوأ من التي تعيشها سوريا الآن، خاصة أن الأطراف التي ستشارك في الأزمة الجديدة أكثر، لا سيما مع دخول تركيا و«إسرائيل» إلى جانب الولايات المتحدة، ثم إيران ومجلس التعاون الخليجي. وأشاروا إلى أن المنطقة العربية تعيش الآن حالة غليان، وهي على كف عفريت فارسي، بعد أن استطاعت إيران التدخل في دول عربية وتقويض أمنها.قال الدكتور حسن قايد الصبيحي، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات: لا بدّ أن نعترف بأن القرار السيادي في العراق ليس ملكاً لها، ولنبتعد من التصريحات العنترية التي تصدر من بغداد، لأن القرار يصدر من طهران. وأضاف، أن الحشد الشعبي أصبح بإمكاناته التسليحية يوازي أو يتفوق على الجيش العراقي، وهذا أمر لا بدّ من الالتفات إليه، فضلاً عن أن إيران تمتلك السلاح وتوفره ل 62 ميليشيا في العراق، ما يجعلنا نقول إن إيران وضعت ميليشيا في كل حي، والسلطة في العراق مخنوقة، والقرار السياسي فيما يتعلق بالقضية الكردية، قرار إيراني خالص. وفي الفترة الماضية، لاحظنا أن هناك لغة تصالحية كانت تصدر بين الفينة والأخرى من مسؤولين عراقيين، على رأسهم رئيس الوزراء الذي قال إن الجيش العراقي لا يمكن أن يوجه السلاح إلى شعبه. الآن السؤال الذي يطرح نفسه، ما موقف القوى الدولية تجاه هذا المنظور، وعلى رأسها الولايات المتحدة الموجودة في العراق وكردستان وفي كل مكان؟ ثم ما موقف الحليف الاستراتيجي «الإسرائيلي» للولايات المتحدة؟ ثم ما موقف الحليف الاستراتيجي لكردستان؟ وما الموقف العربي الذي لا بدّ أن يكون قويا؟ ونحن لا نستطيع الفصل الآن ما لم تندلع المواجهات، وإلا فإننا أمام سوريا جديدة، ونستطيع أن نرى بوضوح أن المشكلة الحديثة هذه، ستخلق أزمة أسوأ من تلك التي في سوريا الآن، وخاصة أن الأطراف التي ستشارك فيها أكثر، مع دخول تركيا و«إسرائيل» والولايات المتحدة، ثم إيران ومجلس التعاون الخليجي. وقال إن العرب بحاجة إلى التعلم من الدروس الماضية، والعمل بشكل فوري على وقف تطورات الأوضاع في العراق، لا سيما أن الأكراد ليسوا سوى مواطنين عراقيين.وقال الدكتور أحمد طقش، عميد كلية الإعلام بجامعة لاهاي التطبيقية، ومعد ومقدم برامج تلفزيونية إن المنطقة العربية الآن في حالة غليان، بعد أن تمكنت إيران، للأسف، من ابتلاع أربع دول عربية، وتوجه أنظارها نحو المزيد وهو ما يحتم الحذر والتربّص. وأضاف لا بدّ من قطبين يحكمان منطقة الشرق الأوسط، حيث إننا جربنا حكم وحيد القرن، لكنه لم ينجح، ولا بد من موازنة القوى السياسية ثانية في الدول المجاورة للثروة النفطية، حيث يجب على الدول العربية أن تقف صفاً واحداً خلف المملكة العربية السعودية، لأن هذا التوحيد يرعب الوحوش التي تتربص بالوطن العربي. تجزئة المجزأوقال المستشار القانوني أحمد محمد بشير أن ما يجري يعتبر مخطط قديم لتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت وهذا ما تسعى له إيران وأعداء الوطن العربي بهدف خلق كيانات صغيرة متناحرة يسهل السيطرة عليها وعلى سياساتها سعيا للسيطرة على ثروات الووطن العربي وأيضا منعا لأن يكون هناك دولة عربية قوية بإستطاعتها الإستقلال بقرارها السياسي وتكون تابعة لأحد القطبين.وأشار إلى أن مجريات الأحداث تشير إلى مدى حكمة سياسة دولة الإمارات التي يعتبر إتحادها نموذجا عالميا والتي تنبهت قيادتها لما يحاك ضد الوطن العربي وتصديها لمثل هذه المخططات.

مشاركة :