أكد المدير العام لحرس الحدود في السعودية الفريق عوّاد البلوي أن أمن الحدود يمثل «أهمية قصوى لتعزيز الاستقرار الداخلي، فضلاً عن مساهمته في تحقيق رؤى التنمية الوطنية المستدامة»، مؤكداً أنّ «رؤية المملكة 2030 هي أحد الشواهد الرائدة في بناء المجتمع وتطويره، وإرساء الأمن الوطني للدولة». وأشار، خلال افتتاحه الندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية (التحديات والحلول)، والمعرض المصاحب لها، إلى أن «أمن الحدود واجه تحديات وتهديدات خطرة، في ظل الأزمات الأمنية والسياسية، التي يشهدها بعض دول العالم، ما ساعد في تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود»، مبيناً أن «أخطار الأمن البحري تزايدت مع ضعف الرقابة على بعض البحار والسواحل، ما أدى إلى استغلالها بمثابة مناطق عبور إلى الدول المستهدفة». وأوضح أن «الدراسات المتخصصة تمثل جانباً مهماً من تبادل الخبرات وبحث التحديات بأساليب علمية حديثة، للمساهمة في إعداد الخطط الاستراتيجية الفعّالة، والاستخدام الأمثل في تحليل مصادر التهديد والأخطار، ويمكن من خلالها التصدي للتحديات التي تواجه أمن الحدود». ونوّه بما «وصل إليه حرس الحدود السعودي من قدرات وتقنيات عالية وتأهيل للكوادر البشرية، والتنظيم المميز بتطبيق مفهوم أمن الحدود المتكامل». ورحّب بالدول المشاركة في الندوة التي ستناقش عدداً من المحاور، أهمها: أمن وسلامة الحدود الخاصة بالمفاهيم، على كل الأصعدة، إضافة إلى أمن وسلامة الموانئ والمنافذ البرية، وحماية المرافق الحيوية، منوهاً في الوقت ذاته بأن الندوة ستشهد إقامة تمرين عملي يحاكي كيفية صد وردع الهجمات الإرهابية المسلحة على المراكز البرية الحدودية والمنشآت البحرية، ومعرض مصاحب لفعاليات الندوة، يضم 79 جناحاً لـ34 جهة وشركة متخصصة من تسع دول، هي: المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا وكوريا الجنوبية ومصر والإمارات العربية المتحدة، لعرض أحدث المعدات والآليات والتقنيات والأجهزة والأنظمة الخاصة بأمن الحدود وسلامتها.
مشاركة :