تعزيز توجه الإمارات لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط

  • 10/17/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات، ومدينة دبي للإنتاج أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي ستعزز توجه الإمارات لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط. خاصة وأنها تلامس عدداً من القطاعات التي ستتأثر إيجاباً بهذا التوجه الذي بدأت به الإمارات باكراً وتوجته اليوم عبر تأطيره ضمن استراتيجية تقود حكومة الإمارات لتكون الأولى عالمياً في استثمار الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف قطاعاتها الحيوية، بما في ذلك صناعة الإعلام، ويساعد في ذلك أن الاستراتيجية تتكون من خمسة محاور عمل أساسية مترابطة معاً. وشدد مدير عام مدينة دبي للإعلام على أن الإمارات جاهزة لتبني هذا التوجه خصوصاً أن مؤشرات التنمية تشير وبكل وضوح إلى تفرد الإمارات في مجالات شتى، فهي أول دولة في المنطقة تبنت «الحكومة الإلكترونية» . والتي تحولت في العام 2013 إلى «الحكومة الذكية» والتي تستكمل اليوم عبر إعلان استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي والتي ستكون خطوة إلى المستقبل تضمن تحقيق تقدم ملموس في ميادين العمل الحكومي كافة والارتقاء بأداء المؤسسات الرسمية. احتياجات السوق ومن ناحيته كشف الدكتور عيسى البستكي مدير جامعة دبي عن عزم الجامعة إجراء دراسة لاستطلاع حجم الوظائف التي ستختفي خلال السنوات الخمس المقبلة ونوعيتها بهدف تطوير المناهج الأكاديمية لتتلاءم مع احتياجات السوق المستقبلية، بناء على توجهات الحكومة نحو الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي هو برنامج حاسوبي يخزن المعلومات ويستخدمها، ويكيف من خلالها الجهاز بحسب الموقف إلا أنه لا يمكنه محاكاة الإنسان التعامل مع التفاصيل الدقيقة، أو المواقف الفجائية، إلا أن العالم يتوجه حاليا نحو المدن الذكية والتي لن تتحقق إلا بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي. وأكد الدكتور البستكي أن العديد من الوظائف والأعمال الروتينية في طريقها للتحول نحو الروبوتية وتنفيذها من خلال الآلة، مثل الاستجابة للمكالمات الهاتفية والتسجيل في المدارس والجامعات واستلام الطلبات وإصدار المخالفات المرورية، وغيرها من المهام التي حل الذكاء الاصطناعي فيها محل البشري. ونبه إلى ضرورة إحكام الأمن المعلوماتي لحماية هذه المنظومة من الاختراقات التي قد تشكل خطورة كبيرة خاصة على منظومة الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة وغيرها. وأشار إلى الدراسة التي تتنبأ بتخطي الذكاء الاصطناعي للذكاء البشري بحلول عام 2045 ليصل إلى الذكاء الإدراكي من خلال تحلي الروبوتات والآلات بالحواس الخمس التي يتمتع بها الإنسان، لتصبح ذات صفات بشرية، ولكنه يتوقع أن يتطور المخ البشري أكثر من خلال التعامل مع هذه الآلات المتطورة خاصة في ظل تعامل الأطفال مع الأجهزة الذكية، مؤكداً أن مهارات الاتصال والإبداع والقدرة على التكيف مع التغييرات هي الأكثر قيمة والأفضل على المدى المقبل.

مشاركة :