تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيسة مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، افتتح مجلس أمناء البنك أمس الموقع التشغيلي الثاني في منطقة الرفاع، الذي يمثل أحد أهم قيم العطاء لدى شعب الإمارات، في طريقه ليكون أحد أكبر المؤسسات الإنسانية في الدولة، على نحو يترجم أهداف القيادة الإماراتية في تعميم الخير وترسيخ ثقافة العطاء في إطار مشاركة رسمية ومؤسسية وشعبية كبيرة. وحضر الافتتاح أعضاء مجلس أمناء البنك، والمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي رئيس مجلس الأمناء، والدكتورة رجاء القرق رئيسة مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، وعدد من الفعاليات ذات الاختصاص. وقال لوتاه: «بنك الإمارات للطعام الذي يندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ينطوي على أهمية خاصة كقيمة إنسانية واجتماعية وحضارية تسعى إلى إرساء قيم الالتزام والمسؤولية المجتمعية، وتعزز العمل التطوعي من خلال تشجيع المؤسسات والناس على الانخراط في أنشطة البنك الخاصة بجمع فائض الطعام من الجهات المعنية وتوزيعه على المحتاجين والجهات المستحقة». مؤشر أداء وأشار إلى أن الموقع التشغيلي الثاني لبنك الإمارات للطعام سيكون مؤشراً لأداء منظومة البنك ككل، بحيث ستتم متابعة عمله عن كثب، وتقييم الآلية التشغيلية ومراجعتها بما يوفر مرجعية يمكن البناء عليها مستقبلاً عند تدشين مواقع جديدة للبنك في مختلف أنحاء الإمارات. وبلغ مجموع كمية مختلف المواد الغذائية الواردة إلى بنك الإمارات للطعام 136 طناً، في حين الحد الأعلى لكميات الأغذية الواردة بشكل يومي بلغت 10 آلاف و245 كيلوغراماً من الطعام. كما أشار لوتاه إلى أن شهر سبتمبر الماضي شهد أكبر كمية واردة من الأغذية . حيث بلغ إجمالي الطعام 52 ألفاً و335 كيلوغراماً، في حين شهد شهر يونيو الماضي أقل كمية بلغت 4845 كيلوغراماً من الأغذية الواردة خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر الماضيين، وبلغت كمية الأغذية التي تم توزيعها بواسطة الجمعيات الخيرية منذ انطلاق البنك قرابة 135 ألفاً و795 كيلوغراماً. وقالت الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق رئيس مجلس إدارة مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية: «نتشرف في مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية بأن يكون تأسيس وبناء وتجهيز وتشغيل هذا الموقع هنا في منطقة البدع بتمويل كامل من مؤسستنا، إذ ستتكفل مؤسستنا بالتمويل الكامل لتأسيس وتشغيل الموقع الثاني للبنك في منطقة المحيصنة». منظومة احترافية ومن جهته أكد خالد محمد شريف العوضي مساعد المدير العام لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة رئيس اللجنة التحضيرية لتنفيذ مبادرة بنك الإمارات للطعام أن البنك يعمل وفق منظومة احترافية متكاملة، ذات آلية تنسيق متعددة الأطراف، تعتمد تعاون عدة شركاء لضمان أقصى درجات الكفاءة، بحيث يبدأ البنك عملياته في مرحلة الإطلاق الأولى في دبي، ووفق الخطة الاستراتيجية المعتمدة سوف يتم تدشين فروع ومراكز أخرى للبنك داخل وخارج الدولة. وأوضح أن تدشين الموقع التشغيلي الأول لبنك الإمارات للطعام رسمياً سبقته عملية إطلاق تجريبية تم خلالها ضبط كافة الجوانب التقنية والفنية واللوجستية ومتابعة سير عمليات الجمع والتوزيع وفق الجداول الزمنية المحددة، وحسب الأطر المحددة، لضمان انسجام عمليات التشغيل والأداء العام وفق خطة الموضوعة. مشيراً إلى أن إطلاق الموقع التشغيلي الثاني لبنك الإمارات للطعام يشكل حجر الأساس الثاني لانطلاق العمليات التشغيلية للبنك، وبمثابة الفرع الثاني له سوف تتبعه فروع ومواقع تشغيلية أخرى في مناطق مختلفة في الإمارة خلال العام الجاري، ومن ثم إقامة فروع ومواقع عدة في مختلف أنحاء الدولة، قبل تدشين مراكز ومواقع للبنك خارج الدولة. 7 آلاف وجبة وقال لـ«البيان»: «ارتأينا أن تتزامن هذه المناسبة مع يوم الغذاء العالمي، والذي اخترنا أن يكون شعاره مكافحة الجوع، وافتتاح هذا الفرع سيساعدنا بالفعل على تحقيق هذا الشعار، وبدأنا بالفعل بخطة تتمثل في توزيع 7 آلاف وجبة طعام خلال الأسبوع الجاري». كما أشار إلى أن البلدية سبق واعتمدت نظام ثلاجات الطعام المجانية في مساجد الأحياء السكنية، وخصصت لها فرق عمل من المفتشين المتخصصين بالأغذية للتأكد من أن كافة ما يوضع فيها مطابق للمواصفات ولم يتعرض للتلف خلال نقله أو تحضيره أو أي من مراحل إيصاله للثلاجة. نجاح وخلال شهور من إطلاق البنك نجح في تدعيم منظومته الإنسانية الشاملة عبر عقد شراكات واتفاقيات مع عدد كبير من مؤسسات الأغذية والشركات والجمعيات الخيرية، حيث بلغ عدد الشراكات 25 ميثاق شراكة، تشمل العديد من المؤسسات الكبرى في القطاع الفندقي . وفي قطاع الضيافة، إلى جانب العديد من محلات البيع بالتجزئة، وبناء آلية تعاون وتنسيق مع 7 جهات مستفيدة من الجمعيات الخيرية في الدولة التي ستقوم بدورها بتوزيع وجبات الطعام على المحتاجين داخل الدولة، من الأسر المتعففة والعمّال وغيرهم.