22 سنة كفاية على النعيمي

  • 10/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يترّقب أبناء نادي المرخية بعد غد الخميس على أحرّ من الجمر لرؤية مصير إدارة ناديهم، ومن سيقود دفة النادي في المرحلة المقبلة بعد أن تأجلت العمومية السابقة في الأسبوع الماضي لعدم اكتمال النصاب. وترى إدارة المرخية الحالية أن ما حققته من إنجازات يعد كافياً لاستمرارها في قيادة النادي ورفضت كل الاتهامات التي وُجهت صوبها.في حين يرى المرشحون ضدها بقيادة علي المسيفري أن هناك الكثير من المسائل التي تجعلهم يصرّون على سحب الثقة من إدارة النعيمي. «^» حاورت عيسى الكعبي أحد كبار مؤسسي نادي المرخية؛ لتنقل وجهة نظره في ما يحدث في أروقة مرخاوي الحزم قبل 48 ساعة من العمومية التي من المفترض أن تُعقد ليلة بعد غد. شهدنا في الاجتماع الذي كان مقرراً انعقاده للجمعية العمومية السابقة اقتراب نادي المرخية من تغيير إدارته، ولكن غياب الإدارة «عطّل» هذا الإجراء.. فما رأيك في ما حدث ؟ - حقيقة لا بدّ من أن أعبر عن أسفي لما شهده النادي؛ لأنه جرت العادة أن تعقد الجمعية العمومية اجتماعها السنوي بشكل تقليدي وتخرج بالتزكية بفوز الرئيس خلال دقائق معدودة وتُطوى كل الملفات وينتهي الأمر، ولكن في هذه المرة كانت الجمعية العمومية ساخنة ومثيرة منذ البداية، وكان هناك حشد من الجانبين. وكان موقف علي المسيفري أقوى من الرئيس الحالي مبارك النعيمي، مع احترامي له، والكل شاهد على هروب المجلس الحالي من الحضور لقاعة العمومية. وحقيقة الأخ مبارك النعيمي عمل طوال 22 عاماً في النادي ونشكره على جهوده، ولكن آن الأوان للتغيير والنادي محتاج لتجديد الدماء وتطوير الأفكار والتطور وليس البقاء على ما هو عليه. وعدا عن هذا يحتاج النادي لكفاءات شابة، ونحن اليوم لا بد من أن نؤمن بعهد الشباب لأنهم الأقدر على تسيير دفة المرحلة المقبلة. وتقسيم الأدوار في النادي مسألة ضرورية في المرحلة المقبلة، بالإضافة للرقابة في بعض الأمور، والاجتماع أكد توجه أعضاء الجمعية العمومية الصحيح، والتي كانت ستختار الرجل المناسب. ونحن نشكر مبارك راشد النعيمي على جهوده، ولكن عليه أن يعطي الفرصة للآخرين، والاختلاف ظاهرة صحية. ولكن دعنا نتحدث عن أمر مهم، وهو أن إدارة النادي الحالية ترى أنها صاحبة الإنجاز في صعود الفريق بعد غياب 14 عاماً عن الأضواء، والتخلي عن الإنجاز لإدارة أخرى قد يُعد أمراً غير منصف لها.. فما رأيك؟ - الواضح أن إدارة مبارك النعيمي لا تريد التخلي عن منصبها في النادي، ولديها عدم قناعة في إعطاء الفرصة للآخرين. ونحن هنا لا بد من أن نشير إلى أن الأقرب لرئاسة النادي حالياً هو علي المسيفري بكل أمانة، وهي «كلمة حق تُقال». وهنا بالطبع لا نهضم حق مبارك النعيمي الذي تربطني به «عشرة عمر طويلة»، وهو صديق عزيز وعاصرته على مدار سنوات طويلة، ولكن ثمة عدة أمور لا بد من أن نقف عندها طويلاً ونراجع الحسابات ونراجع أنفسنا عن مصير النادي وإلى أين هو متجه؟ والأخ مبارك النعيمي ترأس النادي طوال 22 عاماً وجزاه الله خيراً، وقد عمل ما بوسعه لخدمة النادي، وقاده إلى مصاف أندية الدرجة الأولى بجدارة، وكان بودي أن أرى «بو راشد» وهو يسلّم النادي عن قناعة كاملة، وكانت أمنيتي أن يقول: «هذا النادي ناديكم». وعندها كانت الأمور ستُحسب له وستعدّ نقطة لصالحه بلا شك. وبلاشك الجميع سيتواصل معه حتى ما بعد رحيله عن رئاسة النادي، ولكن للأسف ما حدث في الاجتماع الأخير كان مؤسفاً وتأجيل الاجتماع أمر غير مبرر على عضو واحد، خاصة أن هناك أحد الأعضاء فضّل البقاء خارج الاجتماع كي لا يكتمل النصاب. وهل أنت مع تدخّل وزارة الثقافة والرياضة لحل ما حدث من إشكاليات ورأب الصدع الإداري في النادي حرصاً على عدم تفاقم ما حدث؟ - بلا شك، لا بد من أن يتم اتخاذ إجراءات صارمة من قِبل وزارة الثقافة والرياضة لمنع حدوث ما حدث مستقبلاً في أي نادٍ، خاصة أن تأجيل الاجتماع قد لا يصب في صالح بعض أعضاء العمومية بسبب انشغالاتهم الخاصة. وكنت أتمنى لو كان القانون يتضمن نصاً أو ثغرة لمعالجة مثل هذه الحالات، تسمح في حال لم يكتمل النصاب وتوقّف على شخص واحد، بألا يكون مصير العمومية الفشل بسبب شخص واحد. وهل ترى أن ما يحدث في نادي المرخية يمثل ظاهرة صحية في هيكلة الأندية إدارياً، والبعض اعتبرها حالة فريدة من نوعها لم يسبق أن شهدناها من قبل في أنديتنا؟ - بكل تأكيد ما يحصل في نادي المرخية يمثل ظاهرة صحية، وهو نتاج لرؤية أعضاء الجمعية العمومية بأن ناديهم أمانة بالنسبة لهم، ولا بد من تواجدهم وتدخلهم في الوقت المناسب. وأنا مع مثل هذه الظواهر خاصة في أندية الدرجة الثانية التي لا تملك الخبرة الكافية، وأتمنى من وزارة الثقافة والرياضة التركيز على هذه الأندية كي تصبح لهذه الأندية الخبرة اللازمة لقيادة النادي في دوري الأضواء. وما نصيحتك للإدارة المقبلة لنادي المرخية في حال نجاح مجموعة علي المسيفري؟ - نحن نعرف مجموعة علي المسيفري، ولهم خبرة كبيرة وسابقة ويملكون معرفة كافية بالأمور المالية والإدارية، ولديهم طموح كبير وتوجهاتهم وخططهم طُرحت على الأعضاء كافة. والأيام المقبلة ستُثبت أن نادي المرخية جدير بالبقاء في أندية الدرجة الأولى بقيادة علي المسيفري الذي هو غني عن التعريف والحال ينطبق على الأخ جميل عبيد وجهودهم لا أحد يشكك بها.;

مشاركة :