أكد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية أن مكافحة الإرهاب والتطرف تأتي على رأس أولويات السياسة الخارجية القطرية، وتمثل قضية محورية في توجهاتها واهتماماتها، مشيراً سعادته إلى أن ما يؤكد ذلك هو الالتزام والمساهمة الفعالة لدولة قطر في الجهود والتدابير الإقليمية والدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتمويله. وقال سعادته في كلمة له، أمس ، أمام الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان؛ المنعقدة حالياً في طاجيكستان: «مع تأكيدنا على موقف دولة قطر الثابت بنبذ وإدانة كافة أشكال وصور العنف والإرهاب؛ التي تقع في أي بقعة من بقاع العالم، مهما كانت أسبابها ودوافعها، فإننا نرفض التعامل بمعايير مزدوجة مع هذه الظاهرة أو ربطها بدين أو عرق أو حضارة معينة». وأكد سعادته أن «الإرهاب والتطرف من أخطر التحديات التي يواجهها العالم، وتتطلب مواجهتهما التضافر ضد التنظيمات الإرهابية، وفكرها المتطرف، لنحفظ للبشرية أمنها؛ وللعالم استقراره». وأوضح سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أن إسرائيل لا تزال تقف حائلاً أمام تحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، وتواصل نهجها المتعنت، وتعمل على تغيير الواقع على الأرض؛ من خلال التوسع في بناء المستوطنات، وتهويد القدس، وتقييد أداء الشعائر الدينية في المسجد الأقصى المبارك، وتواصل حصارها الجائر على قطاع غزة. وأضاف: «مع تأكيدنا بشدة على أن أي جهد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة مرتبط بالوصول إلى تسوية عادلة وشاملة تستند إلى مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وفي الشأن السوري، قال سعادته «إن المجتمع الدولي ما زال يقف عاجزاً عن القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية في إيجاد حل للأزمة السورية؛ رغم نتائجها وتداعياتها الخطيرة على المنطقة والعالم، مشيراً سعادته إلى أن الجهود السياسية لا تزال متعثرة مع سيادة منطق القوة والإفلات من العقاب، وعدم محاسبة مجرمي الحرب». وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية على أنه يتعين على المجتمع الدولي العمل الجاد، من أجل التوصل إلى حل سياسي يلبي تطلع الشعب السوري الشقيق للعدالة والكرامة والحرية، مشدداً سعادته على أن إنهاء كارثة الشعب السوري الشقيق تتوقف على اتخاذ الإجراءات والقرارات الملزمة للنظام السوري بتنفيذ مقررات جنيف (1) التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وفيما يخص العراق، قال سعادته إن «دولة قطر تدعم جهود الحكومة العراقية في العمل على تحقيق أمن واستقرار ووحدة العراق أرضاً وشعباً، مضيفاً: «نشيد بالإنجازات التي حققها في معركته ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية». وأكد سعادته على تقديم دولة قطر الدعم اللازم للعراق في استكمال هذه الانتصارات.;
مشاركة :