أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين عرب، أن الانقلابيين دمروا جميع البنى التحتية لمنشآت وزارة الداخلية في اليمن، في حين نهبت الميليشيات جميع الآليات الحربية والأسلحة، مما أدى إلى تدخل سريع من التحالف العربي لإعادة وزارة الداخلية إلى هيبتها، مثنياً في الوقت ذاته على دعم مركز الملك سلمان للإغاثة لجميع محافظات اليمن كافة، سواء المحررة أو التي بقية تحت سيطرة الحوثيين، مشيراً إلى أنها بادرة غير مسبوقة في العالم أجمع وتسجل لصالح حكومة المملكة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمعه بالمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة أمس. وطالب عرب بتكثيف التنسيق بين المركز والأجهزة الأمنية في اليمن قبل إرسال المساعدات الإغاثية لضمان وصولها دون سلبها من قبل الانقلابيين، مشيراً إلى أن السرقة التي قام بها الانقلابيون مؤخراً لـ3 شاحنات تابعة لمركز الملك سلمان، لم يكن الهدف منها الاستيلاء على المساعدات فقط، بل على بيع المعدات والمركبات، ووصل بهم إلى سرقة المساعدات الطبية التي تقدم لأبناء بلدهم. عقلية إيران المجنونة أشار عرب إلى أن إيران الفارسية تتفاخر وتفصح عن خططها وأهدافها دون خجل، والتي شملت إسقاط عواصم دول كما صرحت بذلك سابقاً، لافتاً إلى أن العقلية الإيرانية مبنية على أساس تدمير الدول العربية مقابل التوسع لصالح دولتها، مضيفاً «جاء ردع هذه العقلية المجنونة بعد أن كسرت في حرب اليمن». وأكد بأن البيان الأخير الصادر عن الأمم المتحدة كان مصدر معلوماته أيادٍ غير نظيفة، حيث قُدمت صور من الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات على أساس أن التحالف من ارتكبها، مشيراً إلى أن الأيادي الملوثة هي السبب في البيان المضلل، وقال «تُعطى أهداف إلى قوات التحالف إلا أنه يرفض الشروع بها، خوفاً من تواجد مدنيين أو أطفال في الموقع، وهذا يدل على الحرص والوعي الكبير لدى قوات التحالف». تقديم المساعدات لكافة اليمنيين أوضح المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله الربيعة، أن المركز يقدم مساعداته لكافة اليمنيين سواء الواقعين تحت سيطرة الميليشيات أو تحت الحكومة الشرعية دون أي تفرقة، إلا أن المركز وجميع المنظمات الأممية يواجهون تحديات كبيرة من أهمها تعنت الميليشيات من منع وصول المساعدات للعديد من المناطق. وطالب الربيعة خلال المؤتمر بإجراء تنسيق أكبر مع الأجهزة المعنية في اليمن لتسهيل وصول المساعدات لمستحقيها دون تعثر، كون المركز عانى من نهب الكثير من المساعدات خصوصاً المساعدات الطبية التي تتعلق بصحة المواطن اليمني. مواقع غير مستهدفة بين الربيعة أن هناك أكثر من 40 ألف موقع داخل اليمن غير مستهدف من قبل قوات التحالف لاحتمالات بوجود سكان من أطفال ونساء، مؤكداً أن قوات التحالف حريصة على أن تتوافق أعمالها مع الأعراف والقوانين الدولية، حيث إن هناك تنسيقاً كاملاً مع الأمم المتحدة، ومنذ اليوم الأول للحرب تم إنشاء وحدة للتنسيق المدني العسكري ووحدة للتنسيق الإنساني ووحدة للعناية بالأطفال.
مشاركة :