أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، أن المملكة تتابع باهتمام بالغ مواقف آسيا الوسطى، وجمهورية أذربيجان، من القضايا العربية، ونقدر جهودها في دعم الحق العربي المبني على إقرار السلام العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن هذه المواقف الإيجابية سيكون لها تأثير ملموس على مجالات التعاون المختلفة، وأن التوصل إلى حلول سلمية للأوضاع التي تشهدها بعض الدول سيؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في كلمة للدكتور مدني خلال أعمال الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، الذي عقد في العاصمة دوشنبيه أمس. ترسيخ الحوار وقال مدني: «إننا في المملكة نقدر علاقاتنا المتميزة مع أصدقائنا في دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، الذين تربطنا بهم علاقات تاريخية راسخة، معرباً عن تطلعه بأن يتمخض هذا المنتدى عن نتائج تعمل على ترسيخ الحوار والتعاون بهدف تحقيق مصالحنا المشتركة، وبما يسهم في تعميق روابط التعاون بين دولنا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، متمنياً أن يحقق الاجتماع الأهداف والتطلعات والنتائج المرجوة». وتابع، «إننا نتابع باهتمام بالغ مواقف آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان من القضايا العربية، ونقدر جهودها في دعم الحق العربي المبني على إقرار السلام العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي، وفق قرارات الشرعية الدولية». منطقة خالية من الأسلحة النووية واستطرد الدكتور نزار مدني قائلاً: «إن حكومة بلادي وانطلاقاً من حرصها على تحقيق مقاصد ميثاق الأمم المتحدة في الحفاظ على أمن وسلامة شعوب العالم، فقد كانت وما زالت في طليعة الدول الداعمة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وجميع أسلحة الدمار الشامل، حيث تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة غير مسبوقة من التوتر والأزمات المتواصلة نتيجة للسياسات العدوانية التي تنتهجها إيران، وإثارتها للفتن الطائفية، وتدخلها في شؤون دول المنطقة، واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث». مواجهة الإرهاب وأكد الدكتور نزار مدني أن ظاهرة الإرهاب باتت مصدر خطر على المجتمع، وما زالت الأعمال الإرهابية تختبر تصميمنا على محاربتها وتمتحن عزيمتنا على التصدي لها، وقال إن المملكة بصفتها من الدول المستهدفة بالإرهاب قد أدانته بكل أشكاله وصوره وحققت نجاحات ملموسة في التصدي له، وانضمت إلى الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب كافة، إضافة إلى الدعم والمبادرات التي تبنتها في مجال نبذ العنف والتطرف وتعزيز ثقافة الحوار مع الآخر.
مشاركة :