خدمة المحتوى حسب الطلب تعيد التلفزيون إلى عصره الذهبي

  • 10/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خدمة المحتوى حسب الطلب تعيد التلفزيون إلى عصره الذهبيمن المنتظر أن يشهد قطاع التلفزيون نموا كبيرا في السنوات القليلة القادمة مع زيادة الإقبال على مشاهدة المحتويات حسب الطلب، وتنفرد الهواتف الذكية وحدها بنسبة الربع من هذه المحتويات، حيث تضاعف عدد المستهلكين الذين يشاهدون المحتوى على الهاتف الذكي منذ العام 2012 لتبلغ نسبتهم 70 بالمئة.العرب  [نُشر في 2017/10/17، العدد: 10784، ص(18)]وداعا لطقوس المشاهدة الجماعية لندن – ينبئ مستقبل العرض التلفزيوني بقفزة نوعية خلال السنوات القادمة، لكنها ستعتمد بشكل رئيسي على الهواتف الذكية وستشهد تحولا في الطريقة التي يشاهد بها المستهلكون المحتوى، وفق تقرير شركة إريكسون. وأصدرت إريكسون الطبعة الثامنة من تقريرها السنوي “مختبر المستهلك” عن التلفزيون والإعلام الذي يتطرق إلى تفاصيل النمو الهائل في العرض التلفزيوني والفيديو. ويتوقع التقرير اعتمادًا على ثماني سنوات من الرؤى الواسعة في مجال الإعلام، ارتفاعًا في الإقبال على مشاهدة المحتويات حسب الطلب حتى عام 2020، لتشكل ما يقرب من نصف مجموع المشاهدة. إذ سوف يُشاهد 50 بالمئة من محتويات التلفزيون والفيديو على شاشات الأجهزة المتنقلة، بزيادة قدرها 85 بالمئة منذ عام 2010. وتنفرد الهواتف الذكية وحدها بنسبة الربع من هذه المحتويات (بزيادة تقدر بنحو 160 بالمئة منذ عام 2010). بالإضافة إلى ذلك، ستكون أجهزة الواقع الافتراضي مهيمنة، إذ سوف تُستخدم من قبل 1 من أصل 3 مستهلكين بحلول عام 2020. وقال أندرس إرلاندسون، كبير مستشاري إريكسون “يمكننا ملاحظة أن المستهلكين لا يشاهدون المزيد من مقاطع الفيديو فحسب، بل يغيرون من نمط مشاهدتهم أيضًا. ويظهر ذلك من خلال النمو المستمر للمشاهدة عبر الأجهزة المتنقلة، وهو الاتجاه المزدهر منذ عام 2010. كما يمثل هذا العام نقلة نوعية حيث اكتشفنا ازدياد اهتمام المستهلكين بالواقع الافتراضي، تزامنًا مع ازدياد استهلاك المحتويات الإعلامية”. وأشار إرلاندسون إلى أن الواقع الافتراضي يمتلك القدرة على جمع الناس من جميع أنحاء العالم وخلق محتويات أكثر عمقًا وتخصيصًا، وأكثر تكاملًا مع الخبرات الإعلامية. مع استمرار توقعات ارتفاع الإقبال على المحتويات بحسب الطلب، فعلى قطاع التلفزيون والإعلام التركيز على تقديم خدمات شخصية للغاية بأفضل نوعية ممكنة. وبحسب التقرير، وصل الوقت الذي يقضيه الشخص في مشاهدة التلفزيون ومحتويات الفيديو إلى أعلى مستوياته ليبلغ 30 ساعة في الأسبوع، بما في ذلك البرامج التلفزيونية المجدولة، خدمات الإنترنت المباشرة وعند الطلب، وتحميل المحتويات وتسجيلها، إضافة إلى المحتويات التي نشاهدها على الدي في دي والبلوراي.من المتوقع ارتفاع الإقبال على مشاهدة المحتويات حسب الطلب حتى عام 2020، لتشكل ما يقرب من نصف مجموع المشاهدة ومع ذلك، فإن ما يقارب 60 بالمئة من المشاهدين يفضلون متابعة المحتويات حسب الطلب على مشاهدة برامج التلفزيون المجدولة، بزيادة قدرها نحو 50 بالمئة منذ عام 2010. حيث ارتفع متوسط عدد الخدمات عند الطلب من 1.6 في عام 2012 إلى 3.8 خدمة في عام 2017 لكل شخص، حيث يدفع 2 من أصل 5 مستهلكين المال لقاء الحصول على خدمات التلفزيون والفيديو حسب الطلب. كما صرح الثلث تقريبا برغبتهم في زيادة مستوى الإنفاق لقاء الحصول على هذه الخدمات خلال الستة إلى غاية 12 شهرا المقبلة، إضافة إلى ارتفاع التوقعات التي باتت عاملًا مؤكدًا على تزايد أهمية هذا النوع من المحتوى وذلك مع وصول عدد المستهلكين الراغبين في الوصول إلى المحتوى بينما يكونون في الخارج إلى الثلث. كما يستمر عرض المحتويات على الهاتف الذكي بالحصول على المزيد من المكتسبات، حيث تضاعف عدد المستهلكين الذين يشاهدون المحتوى على الهاتف الذكي منذ العام 2012 لتبلغ نسبتهم 70 بالمئة، ما يشكل خمس مجموع مشاهدات التلفزيون ومقاطع الفيديو. ويقضي الشباب في سن 16-19 عامًا نحو 33 ساعة أسبوعيًا في مشاهدة المحتويات، أي بزيادة قدرها 10 ساعات تقريبًا في الأسبوع منذ عام 2010. ومع ذلك، فإن أكثر من نصف هذه الفئة العمرية تقضي وقتها في مشاهدة المحتوى حسب الطلب، ويتم قضاء 60 بالمئة من ساعات المشاهدة على الهواتف الذكية. وتُظهر النتائج أنه وعلى الرغم من نفاذ المستهلكين إلى خدمات التلفزيون والفيديو بشكل أسهل من أي وقت مضى، إلا أن متوسط الوقت الذي يقضيه البحث عن المحتوى ارتفع إلى نحو ساعة تقريبًا في اليوم، أي بزيادة قدرها 13 بالمئة منذ العام الماضي. وفي الواقع، يعتقد 1 من أصل 8 مستهلكين أن الكمية الهائلة من المحتوى المتاح في المستقبل ستتسبب في ضياعهم لتصبح بالتالي أكثر صعوبةً وتعقيدًا. ومع أن تجربة المستخدم أصبحت مجزأة أكثر من أي وقت مضى، فإن 6 من كل 10 مستهلكين يعتقدون أن اكتشاف المحتوى أمر “مهم جدًا” عند الاشتراك في خدمة جديدة، في حين أن 70 بالمئة يفضلون البحث الشامل عن محتويات التلفزيون والفيديو. وأشار التقرير إلى أن الجودة الاجتماعية لتقنية الواقع الافتراضي تساعد على إضافة بعد جديد وقيم مميزة لتجربة المشاهدة، إذ يتوقع ارتفاع نسبة المستهلكين والمتوقع استخدامهم للواقع الافتراضي بنسبة الثلث بحلول عام 2020. ومن المتوقع أن تلعب هذه التقنية دورًا حيويًا في مستقبل التلفزيون والفيديو. ما يعني، وفقًا للتقرير، أنه مع ازدياد اهتمام المستهلكين باستخدام الواقع الافتراضي فإن العديد من الأمور يجب أن تتغير. إذ يعتقد 55 بالمئة من المستهلكين الذين يخططون للحصول على أجهزة الواقع الافتراضي، يفضلون أن تكون أسعار السماعات أكثر انخفاضًا فيما يتوقع النصف تقريبا توافر المحتوى الجذاب والأكثر متعة، بينما صرحت نسبة الثلث عن اهتمامها باستخدام تقنية الواقع الافتراضي في حال حصولها على حزمة الواقع الافتراضي من مزودي محتويات التلفزيون والفيديو. كما يقدر المستهلكون حصولهم على تجربة مشاهدة عالية الجودة فضلا عن التجارب الممتعة. ويقول ما يقرب من ربع المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يمتلكون شاشة تلفزيون 4K UHD بينما يخطط ثلثهم لشراء مثل هذه الشاشات.

مشاركة :