بارك مدرب منتخب المملكة للإعاقة الذهنية الدكتور عبدالعزيز الخالد لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولولي ولي العهد وللشعب السعودي وللرئيس العام لرعاية الشباب وللشعب السعودي تحقيق المنتخب كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، وأكد أن الأمر الملكي الذي أصدره الملك عبدالله أطال الله بعمره عام 2006م باستمراره مدرباً للمنتخب وراء الألقاب، وبين أنه حافز الأمر الملكي باستمراري مدرباً منذ 2006 وراء الثلاثة ألقاب فهو مولد الحماس لدينا جميع أفراد البعثة، ولم يخف الخالد أن المشوار كان محفوفاً بالمتاعب وأن فترة العمل تخطت الثلاثة أعوام من أجل امتلاك المملكة العربية السعودية هذه الكأس للأبد، كل ذلك وأشياء أخرى كانت وراء نيل الوطن ذهب العالم ببطولة في حوار أجرته "دنيا الرياضة" معه فإلى هناك: * بداية هل للتخطيط المسبق بالنسبة للاستعداد دور في هذا الانجاز؟ - بدون شك أن لذلك النسبة الكبرى، إذ لاحظت على المنتخبات الأخرى التي قابلناها في مشوار البطولة إعدادها اقل منا بكثير، إذ كنا نعمل على الإعداد والتحضير اللياقي والبدني منذ ثلاثة أعوام مضت وتزيد، وبطبيعة الحال أن الإعداد المسبق بالمعسكرات والتدريبات والبرامج الغذائية والاهتمام بكل الجوانب التي تخص اللاعب ونجاحه هي وراء تحقيقنا للذهب والمحافظة عليه للمرة الثالثة، عزيمة الأبطال والتزامهم كسفراء للوطن نالا إعجاب الجميع وكانا سر الانتصار ولاشك أن الانضباطية العالية والبرنامج الدقيق في تفاصيله والتزام اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري فيه بشكل منظم ودقيق ساهم بشكل كبير في تحقيق الهدف، فبرنامجنا أبهر كل المنتخبات وحتى المسؤولين عن تنظيم البطولة إذ كان الالتزام بمواعيد الصلاة جماعة ومواعيد النوم والاستيقاظ والوجبات ومواعيد التدريب حديث الجميع. * هل واجهتكم معوقات في طريق الذهب العالمي؟ - نعم وكان ذلك الإعداد وفي طريقة تسجيل اللاعبين والترتيب لمعسكراتهم وظروف عملهم والتسهيلات لهم ومشكلات الملاعب، ولكن العزيمة تخطت ذلك ولكن ثقتي بالله كبيرة ثم باللاعبين والعمل الجاد الذي كان يقوم به الجميع فكان الإعداد متواصل والجهد الذي نبذله كبير ولكن الحمد لله أكرمنا الله بالبطولة ونيل الكأس رغم صعوبة المنافسة. * كيف ترى التنظيم والتوقيت في مشوار المنتخب حتى تم التتويج؟ - التنظيم كان سيئا للغاية والملاعب هي الأخرى سيئة وكنا نعاني من بعد المسافة إذ نحتاج أن نقطع مسافة 200 كيلو للوصول للملاعب، ولاشك أن ملاعب التدريب أيضاً كانت أكثر من سيئة بالإضافة لضعف الإمكانات لدى اللجنة المنظمة ولكن الحمدلله أن جيرنا المجهودات التي بذلت بذهب شرّف الوطن للمرة الثالثة. *ماذا عن رأيك بالتحكيم، هل واجهتم ظلما؟ - نعم هناك كان أخطاء في الأدوار التمهيدية وبقية المباريات؛ ولكن النهائي كان الحكم الفرنسي الذي قاد المباراة مميزا أما البقية فلم يكونوا على مستوى التطلعات ومع ذلك عزيمة وإصرار أبطال الوطن جلبت الانجاز الغالي. *ماذا يعني لكم تحقيق الذهب العالمي للمرة الثالثة على التوالي؟ - لاشك انه انجاز للوطن ويعني الشيء الكثير لنا وهو انجاز غير مسبوق على مستوى العالم، ولا شك أن روح التحدي بالرغم من صعوبة البطولة أنتجت لنا ابطالا على قدر المسؤولية وكانوا عند حسن الظن، وهو تقدير لخادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمره الذي وضع فينا الثقة لتمثيل الوطن، وهذه الكؤوس شيء مشرف بالفعل وكنا على حسن ظن القيادة والمسؤولين والشعب السعودي. *من بالفعل يستحق الشكر بالوقفة الصادقة معكم حتى توشحتم الذهب؟ - خادم الحرمين الشريفين فدعمه وتوجيهه واهتمامه بهذه الفئة يدفعنا لبذل المزيد، ولا أنسى كلماته لي بعد انجازنا عام 2006م إذ تشرفنا بلقاء الوالد حفظه الله ورعاه وطالبني شخصياً بالاستمرار كمدرب للمنتخب وهذا شرف عظيم وتكليف يحتاج الجهد والبذل والعطاء وفاءً لمليكي ووطني واعتزازاً بهذا الشرف، فحفظه الله طالبنا جميعاً بالعودة لتحقيق كأس العالم بجنوب افريقيا عام 2010م وحققنا ذلك بالفعل وها نحن نعود من جديد بالكأس عام 2014م ونمتلكه للأبد، لهذا علاقتي بالمنتخب وجدانية يربطها واجب الوطنية حباً ووفاءً ولن أتحدث عن المستقبل بل سأكون جنديا في خدمة وطني وتحت توجيهات والدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. *ومن كان غائب عنكم وكنتم تتمنوا وقفته؟ -لا اعتقد أن أحدا غاب عنا بوقفته، فالإعلام والمسؤلون دعمونا، ولكن من غاب بالفعل هو بعض اللاعبين المميزين منا بسبب الاصابة التي حرمتنا اياهم وقدراتهم ولكن البقية كانوا أهلا للثقة وبيضوا الوجه. * ماذا قدم الإعلام لكم طيلة مشواركم؟ -كان ايجابيا ومتابعا وداعما لنا سواءً القنوات القناة الرياضية أو الصحف ولاشك أن أقدم الشكر لوزير الثقافة الاعلام ولرئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الاستاذ عبدالرحمن الهزاع وأشكر أيضاً الدكنور محمد باريان والدكتور صالح الورثان على وقفتهم فكان معنا طيلة مشوارنا موفدا يقدم رسالة يومية وتغطية شاملة. * هل كانت الحوافز وراء الانجاز أم العزيمة ؟ -لا بل هو الحس الوطني لكل أفراد البعثة وهي مسؤولية ملقاة على عاتقنا للمحافظة على اللقب وامتلاك أحد كؤوسه، ولا شك أن الجميع هم سفراء فوق العادة لتمثيل الوطن وجلب هذا الانجاز وهي علامة فارقة كانت سمة لنا، إذ كان معنا بالفندق المنتخب الفرنسي والمنتخب السويدي وكانوا ولاعبونا هم الأكثر إلتزاما والبقية في المنتخبات اقل منا وذلك أحد أبرز اسرار الانجاز. * من تناشد ليكرم الأبطال بما يستحقون؟ - التكريم مسؤولية الجميع فهم مطالبون بتكريم النجوم وسفراء الوطن الذين شرفوا مملكتهم بجلب هذا الانجاز غير المسبوق لذا هم يستحقون الكثير والكثير فتسيد المملكة العربية السعودية للذهب على مستوى العالم يعني الشيء الكثير ولا يمكن وصفه. * خضتم ست مواجهات خلال عشر أيام، هل عانيتم من ذلك أم عزيمتكم تخطت المتاعب؟ - لاشك واجهنا العديد من المصاعب ولكن كان الإعداد والتحدي والإصرار والروح دور في تجاوزنا لكل المتاعب، ولاشك أن المسافة التي كانت تؤرقنا فيما بين ملاعب المباريات دور في زرع المعوقات ولكن تخطيناه بوطنيتنا وروحنا، ولا أنسى إصابة حارس المنتخب الأساسي احمد الرشيدي في الإعداد امام البرازيل وتعرضه للكسر دور في أحد المتاعب ولكن الحمد لله كان الحارس البديل رشيد العبدالكريم على قدر المسؤولية وعند حسن الظن بل نافس على جائزة الأفضلية التي تنافس معه عليها وحققها حارس منتخب بولندا. *كيف تصف المواجهة الأخيرة أمام منتخب جنوب إفريقيا؟ - كانت صعبة جداً إذ استطعنا الفوز بالأدوار التمهيدية على منتخب جنوب افريقيا بنتيجه كبيرة قوامها 71 وهو ما أخافني بأن يقلل اللاعبون منهم، وأكدت لهم أن لكل لقاء ظروفه مغايره والحمد لله نجحنا بذلك ففي النهائي وضعنا الانجاز والتحدي لنا نبراس ونلناه. * بعد كل هذه الانجازات للمدربين الوطنين، لماذا ثقة الأندية لازالت مفقودة بهم؟ - أتمنى أن توجه الأسئلة لهم، ولو شاهدنا غالبية انجازات منتخبات المملكة كانت من مدربين وطنيين، فالمدرب الوطني سجل حضورا رائعا وهو قادر على الحضور متى ما وجد الدعم. *ماذا ينقص المدربين الوطنيين لينالوا الثقة من إدارات الأندية؟ - أمنحوهم فرصة كما تمنحوا الأجانب وامنحوهم حوافز كما هي للأجانب أيضاً. * ماهي ابرز العوائق التي تواجه المدربين الوطنيين؟ - التدريب هو ميدان منافسه والمدرب ليس له وطنا أو جنسية معينة فالمدرب الناجح يملك القدرات وقادر على ترجمتها شريطة نيله ما ينال الاجانب. *هل تلقيت عروضا حالياً، وهل ستوافق لو حصلت على عرض حالي أم تفضل الراحة بعد هذا المشوار الذي جلب أغلى الألقاب؟ - دائما ولله الحمد، وتلقيت اكثر من عرض، ولكن عملي في الجامعة يحول دون ذلك حالياً، ولو تلقيت عرضا الآن سأدرس الموضوع ولكن بعد أن أخذ قسطا من الراحة سيما بعد مشوار ثلاث سنوات ونصف من العمل الشاق. ولمن تُهدي هذا الانجاز المشرف؟ - خادم الحرمين الشريفين شخصيا فدعمه لي بالأمر الملكي باستمراري مدربا يعني الشيء الكثير لي في حياتي وهو حافز لن أنساه بل هو مولد الحماس لدي وكنت اتخطى كثيرا من العقبات لتشريف الوطن وترجمت ثقة الوالد القائد والإنتاج حبا للوطن واعتزازا فيه. *كلمة أخيرة لمن توجهها؟ - شكراً ل"دنيا الرياضة" ممثلةً برئيس القسم الرياضي ونائبه وبقية الزملاء بالقسم وشكر خاص لك أنت أخي بندر فأنت دوماً على اتصال وبحث كل مستجد وشكرا للشعب السعودي كافة ولمن استقبلنا في المطار أثناء الوصول.
مشاركة :