أظهرت قراءة نهائية لنمو الاقتصاد الأمريكي تعافيه في الربع الثاني من العام الحالي بمعدل أعلى مما ورد في القراءة الأولية فيما أشارت تفاصيل تقرير نشر أمس إلى قوة كامنة مستدامة. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي بلغ 4.2 في المائة في الربع الثاني ارتفاعا من 4 في المائة في القراءة الأولية وهو ما يعكس تعديلات بالزيادة لإنفاق الشركات والصادرات، وهذه هي أسرع وتيرة نمو منذ الربع الثالث من 2013. وزاد الطلب المحلي بوتيرة بلغت3.1 في المائة ارتفاعا من 2.8 في المائة في القراءة الأولية، وهذه هي أسرع وتيرة منذ الربع الثاني من 2010 وتشير إلى أن التعافي بات أكثر استدامة بعد تهاوي الناتج في الربع الأول بسبب البرد القارس في الشتاء. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت آراؤهم توقعوا تعديل وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بالخفض إلى 3.9 في المائة، وانكمش الاقتصاد2.1 في المائة في الربع الأول. من جهة أخرى، انخفض عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي فيما يشير إلى قوة العوامل الأساسية في سوق العمل. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن عدد الطلبات الجديدة للحصول على الإعانة انخفض بمقدار ألف طلب ليصل إلى 298 ألف طلب بعد التعديل ليناسب التغيرات الموسمية في الأسبوع المنتهي في 23 آب (أغسطس). وجرى تعديل طلبات الأسبوع السابق بزيادة قدرها ألف طلب على القراءة الأولية، وكان محللون قد توقعوا في مسح انخفاض الطلبات إلى 300 ألف طلب في الأسبوع الماضي، وذكر محلل في وزارة العمل أنه لا توجد عوامل خاصة تؤثر في البيانات على مستوى الولايات. وانخفض متوسط طلبات إعانة البطالة في أربعة أسابيع وهو مقياس أفضل لاتجاهات سوق العمل بواقع 1250 طلبا إلى 229750 طلبا ما يشير إلى المكاسب القوية في سوق العمل ونمو الاقتصاد بصورة تفوق إمكاناته.