يجهز رئيس الوزراء اليوناني إلكسيس تسيبراس، مجموعة من الملفات لعرضها على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اللقاء الذي سيجمع الجانبين اليوم الثلاثاء، ضمن زيارة الأول لواشنطن الرسمية، حيث يأتي على رأس تلك الملفات السياسات الطائشة التي تنتهجها تركيا بشكل رئيسي في الوقت الحالي ضد اليونان. ويسعى وزير الدفاع بانوس كامينوس الذي يرأس حزب “اليونانيون المستقلين” اليميني الصغير، وهو الشريك الأصغر للائتلاف، والذي يؤيد الأميركيين وترامب بشكل خاص، إلى أن تتولى الولايات المتحدة دورًا أكبر في إيقاف التوترات التي تنتهجها أنقرة في الوقت الحالي، خاصة في ظل رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في السيطرة على أجزاء كبيرة من المياه الدولية قبالة سواحل اليونان في البحر المتوسط. وتعكف اليونان التي تعاني من أزمات اقتصادية ممتدة منذ أكثر من 10 سنوات، على إيجاد موارد جديدة تساعدها على إنهاء حالة التراجع المستمر لمعدلات التنمية الخاصة بها، إلا أن سيطرة تركيا على أجزاء شاسعة من البحر المتوسط، يصعب مهام أثينا في السيطرة على مياهها الإقليمية وبدء عمليات التنقيب عن الغاز والنفط في أعماقها. وتتمتع اليونان بعلاقات وثيقة ومتوازنة مع عدد من البلدان باختلاف اتجاهاتها السياسية، حيث تقيم علاقات رائعة مع مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وغيرها من البلدان التي ترتبط بالبحر الأبيض المتوسط، غير أن تركيا لا تزال تقف عقبة في سبيل تمتعها بكامل سيادتها العسكرية والاقتصادية على أجزاء من مياهها الإقليمية.