الرياض 27 محرم 1439 هـ الموافق 17 أكتوبر 2017 م واس نيابةً عن معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى , افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ، اليوم، فعاليات منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي الخامس بعنوان (الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030) في قاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات، بمقر الجامعة، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومعالي رئيس ديوان المظالم الدكتور خالد بن محمد اليوسف، ومعالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، ومعالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الدكتور علي بن راشد النعيمي، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة ومسئولي الجامعة والمشاركين والمشاركات في المنتدى من داخل المملكة وخارجها. ولفت وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور محمود بن سليمان آل محمود الانتباه في كلمة له خلال حفل الافتتاح، إلى الاهتمام الكبير الذي يحظى به البحث العلمي في المملكة، ما جعله قادراً على مواكبة المتغيرات والنقلات النوعية التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى تميز جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي استطاعت أن تعزز مكانتها العلمية والبحثية في الأوساط الأكاديمية بما يحقق مرتكزات رؤية المملكة 2030م، مستشهداً بهذا المنتدى الذي يتناول البحث العلمي بشكلٍ عام. وأوضح الدكتور آل محمود أن المنتدى يعمل على توفير بيئة حوارية متقدمة تجمع الفعاليات المجتمعية: الحكومية، والأهلية، وغير الربحية إلى جانب عدد من النخب المحلية والدولية من الخبراء والمتخصصين، لاستعراض السبل والآليات والوسائل الكفيلة بتكامل الأدوار المجتمعية لدعم فرص نجاح رؤية المملكة 2030م، وعلى وجه الخصوص يستهدف المنتدى: استثارة الاهتمام المجتمعي بأهمية المرحلة القادمة من تاريخ المملكة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والثقافية التي يشهدها العالم وتتأثر المملكة بتداعياتها، وتعزيز الوعي المجتمعي بمتطلبات الرؤية الجديدة للمملكة، وبضرورة الإسهام الفاعل في دعم نجاحها، وبيان مكانة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في رؤية المملكة 2030م، وتحديد المهام العلمية والبحثية المنتظرة لدعم الرؤية، والتأكيد على الأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع بمختلف مهامها ومسؤولياتها لتجسيد الرؤية، واستشراف المعوقات المحتملة أمام تحقيق الرؤية والإسهام في بلورة الحلول الناجعة لمواجهتها، وتمكين المسؤولين في القطاعات الحكومية والأهلية وغير الربحية من التعرف على عدد من التجارب الدولية الرائدة في مجال التحول الوطني، وإطلاق عدد من المبادرات المجتمعية الحكومية والأهلية وغير الربحية التي تستهدف الإسهام الفاعل في توفير البيئة المواتية لتحقيق الرؤية. وسلّط وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الضوء على محاور المؤتمر، المتمثلة في مرتكزات رؤية المملكة 2030 ومؤشرات تحققها، والوعي المجتمعي ودوره في نجاح رؤية المملكة 2030، والتنمية الاجتماعية المستدامة كهدف رئيس لرؤية المملكة 2030، ومكانة التعليم العالي والبحث العلمي وأولوياته في تحقيق? رؤية المملكة 2030 ودورهما في تعزيز مجتمع المعرفة ودعم سوق العمل، والأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع لتجسيد رؤية المملكة 2030، والمعوقات المحتملة أمام تحقق رؤية المملكة 2030 والحلول الناجعة لمواجهتها، والتجارب الإقليمية والدولية الرائدة في برامج التحول الوطني. وفي كلمة المشاركين أشاد معالي رئيس دائرة التعليم والمعرفة وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي بحسن اختيار عنوان المنتدى الذي يستهدف الأدوار التكاملية لمؤسسات المجتمع لتحقيق رؤية المملكة 2030 هذه الرؤية التي بمثابة مشروع لحفظ أمن المنطقة بأكملها ليس على مستوى المملكة فقط وإنما على مستوى دول الخليج والوطن العربي، داعياً الجميع والأكاديميين بصفة خاصة بالعمل على تحقيق أهداف الرؤية وأن نكون بمثابة الصف الدفاعي عن الوطن وتحمل المسؤوليات الوطنية تجاه وطننا خدمة لديننا الحنيف. من جانبه، أوضح سمو رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن المدينة عمل على دعم ثلاثين مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثقة عن رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز إجراء البحوث ذات المستوى العلمي الرفيع من خلال تطوير مستوى الشراكات البحثيّة مع الجامعات والمؤسّسات البحثيّة العالميّة الرائدة إلى جانب إعداد القادة التقنيين حيث قدمت المدينة مبادرة صُمّمت لبناء مهارات البحث والتطوير وصقلها لدى القادة الناشئين لتمكينهم من الالتحاق بأفضل الجامعات في العالم ولمواصلة دراساتهم العليا دون عوائق. وأشار سموه إلى دور رؤية المملكة 2030 في نقل اقتصاد المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، كما ستعمل الرؤية على بناء القدرات الوطنية لتخدم الوطن وتجعلها في مصاف الدول المتقدمة. بدوره بين معالي رئيس ديوان المظالم، في كلمته، أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن تنشد الريادة والتميز في كل أعمالها وأن هذه الرؤية الطموحة هي أحد أبرز تلك الأعمال بما يعود بالصالح العام والنفع على الوطن والمواطن كما أنها نموذج ناجح ورائد على مستوى الوطن العربي، مشيراً إلى أن الديوان عمل على تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال وضع البرامج التي تنبثق منها إلى واقعٍ في القضايا والإجراءات الإدارية، وأكد على أهمية التواصل بين الجهات الحكومية وتحقـيق الشـراكـات الاستـراتيـجـية مـع مخـتـلف الجهـات الحكـومية والجامعات، بما يحقق التعاون الإداري والتنظيمي في سبـيل حفـظ الحقـوق ورد المظـالم، ويـؤدي رسـالة ديوان المظالم بأسلوب أمثل. كما أشار الدكتور اليوسف إلى جهود ديوان المظالم فيما يتعلق بتطوير وتحسين بيئة العمل، والعناية بالمـوارد البشرية لتحقيق الإنتاجية في القطاع الحكومي بما يتناسب مع حجم الإنفاق، وتوظيف التقنية للحد من التأخير في تنفيذ الأعمال وتحقيق الهدف في مجال التعاملات الإلكترونية وتحقيق التحــول التقنــي الكامــل في كــل الأعمــال الإدارية المساندة، والتدريب عن بعد من خلال تدريب أكثر من 500 ألف موظف حكومي عن بعد وتأهيلهم لتطبيق مبادئ إدارة المواد البشرية بهدف التأكد من أن موظفي القطاع العام يمتلكون المقومات والمهارات اللازمة وهو هدف استراتيجي لتحقيق رؤية 2030. من جهته أكد معالي نائب وزير التعليم أن المملكة بدأت توجهها نحو مجتمع قائم على المعرفة منذ إعلان رؤية المملكة 2030، مؤكدة على سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل من خلال تخصيص ستة مليارات ريـال لتطوير ودعم البحث العلمي في الجامعات التي أعلن عنها معالي وزير التعليم مؤخراً بهدف دعم الجوانب الاقتصادية للجامعات والاستعانة بمؤسسات وشركات دولية تمتلك الخبرة والأدوات اللازمة لنجاح تسويق المنتجات الجامعية. ونوه الدكتور العاصمي بنظام الجامعات الجديد الذي عكفت عليه الوزارة ويهتم بتقسيم الجامعات إلى بحثية أو تطبيقية أو طبية، ما سيسهم في تخفيض اعتماد الجامعات على ميزانية الدولة وسيدفعها إلى إيجاد مصادر تمويل جديدة، منوهاً إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الجامعات تجاه الرؤية مسؤولية كبيرة. من جانبه، رحب معالي مدير الجامعة رئيس اللجنة العليا للمنتدى بالمشاركين في المنتدى، مبيناً أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرنامجها التحول الوطني 2020 رؤية عليمة شرعية اقتصادية اجتماعية سياسية وطنية عالمية تنطلق من معالم ودعائم وثوابت وقيم وأخلاقيات هذا الدين العظيم، وهي من الخطط الطموحة المستقبلية والرؤى المباركة التي تحتاج إلى عمل جاد بناء صادق مخلص دون كلل أو ملل مما يحقق أهدافها ويجعل نتائجها على أرض الواقع غضة طرية يستفيد منها المواطن في كل وقت وحين, ولذلك جاء الدور الريادي والطريق الواضح من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتسهم إساهم كبير في كل ما يعنى بهذا الجانب ويكون محقق في الأفكار والأذهان قبل أن يكون على أرض الواقع وذلك من خلال أعمال وجهود متنوعة ومتعددة. وأوضح معاليه أن الجامعة بجميع وحداتها ومعاهدها ومراكزها وكراسي البحث فيها ومناشطها لن تردد في تقديم كل ما يخدم الدين والوطن، مشيراً إلى أن مواضيع المنتدى ستكون لبنة واضحة وانطلاقة صائبة نحو تحقيق المأمول والوصول إلى نتائج واضحة؛ لأن المستهدف منه عناصر ووجهات متعددة ومؤسسات عامة وخاصة من القطاعين الحكومي والأهلي، وستثري أهداف ورؤية ورسالة ومحاور المنتدى وستخلص إلى نتائج وتوصيات ليست حبراً على ورق بل سيستفاد منها وستطبق على أرض الواقع. وأكد معالي الدكتور أبا الخيل, أن المنتدى سيكون خارطة طريق وأسلوب واضح للعمل في هذا المجال وسيكون قدوة ونبراس لكل من أراد أن يسهم إسهام فاعل في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ويعزز الوعي المجتمعي بمتطلبات الرؤية الجديدة للمملكة، ويبين مكانة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في رؤية المملكة 2030، ويحدد المهام العلمية والبحثية المنتظرة لدعم الرؤية ، ويؤكد على الأدوار المنتظرة من مؤسسات المجتمع بمختلف مهامها ومسؤولياتها لتجسيد الرؤية. // انتهى // 16:02ت م www.spa.gov.sa/1678135
مشاركة :