باريس – اعتقلت السلطات الفرنسية الثلاثاء عشرة أشخاص يشتبه في تخطيطهم لتنفيذ هجمات تستهدف سياسيين، وفق ما أعلن مصدر فرنسي مقرب من التحقيقات. وأشار إلى أن المعتقلين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاما وقد تم القاء القبض عليهم في ضواحي باريس بجنوب شرق فرنسا في إطار تحقيق سبق وأن اعتقل في اطاره ناشط سابق من اليمين المتطرف في أواخر يونيو/حزيران. وفي اطار هذا التحقيق وجهت إلى عنصر سابق في حركة العمل الفرنسية (يمين متطرف من أنصار الملكية) يبلغ من العمر 21 عاما في مطلع يوليو/تموز، تهمة التهديد بمهاجمة مهاجرين وجهاديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسب المصدر نفسه، ما يؤكد معلومات نشرتها صحيفة لو موند الفرنسية. وكانت فرنسا قد اعلنت عن تفكيك العديد من الخلايا الاسلامية المتطرفة منذ هجمات نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وهجوم نيس في 2016 والتي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية، لكنها المرة الأولى التي تعلن فيها عن اعتقال ناشطين من اليمين المتطرف خططوا لتنفيذ اعتداءات تستهدف سياسيين ومهاجرين. وتشهد أوروبا عموما صعودا مقلقا لليمين المتطرف في ظل موجة لجوء هي الأعنف التي تشهدها القارة على خلفية الحروب الدموية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي تسببت في تنامي الهجرة إلى بلدان أوروبية برا وبحرا. وغذت أزمة اللجوء الانقسامات السياسية في أوروبا وساهمت بشكل كبير في صعود اليمين المتطرف وتنامي الاعتداءات بحق اللاجئين والمهاجرين. وكانت ألمانيا قد أعلنت بدورها عن اعتقال نازيين في صفوف الجيش خططوا لتنفيذ اعتداءات. وفي بريطانيا تم اعتقال أربعة عسكريين متطرفين خططوا أيضا لتنفيذ هجمات والايحاء بأنها من تخطيط مهاجرين.