رغم ولادته في حي سانتا مارتا فافيلا المعروف بانتشار الجريمة والعنف بين أرجائه بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، إلا أن الشاب البرازيلي باولو موريسيو دياس استطاع أن يختار لنفسه مسارا مختلفا في الحياة بفضل آلة كمان قديمة. فالشاب الفقير الذي كان يهوى العزف على آلة الكمان منذ سن التاسعة، لم يكن بمقدوره شراء آلة جديدة باهظة الثمن، فما كان منه إلا ان بدأ في تجميع أوتار آلات قديمة ليصنع منها آلته الخاصة. وبدأ الشاب الموهوب الذي يقطن في إحدى أفقر أحياء ريو دي جانيرو في العزف في الطرقات، في محاولة لجمع الأموال التي تمكنه من دراسة الموسيقى، بالإضافة إلى مساعدة عائلته على أعباء الحياة. وبالفعل، نال دياس إعجاب الكثيرين من المارة في الشوارع الذين كانوا يشجعونه ويعطونه بعض المال. ولفت دياس ذات يوم نظر السيدة ماريا بورجواز والتي تترأس منظمة غير حكومية. وقررت بورجواز مساعدة دياس في تحقيق حلمه. وتمكن الشاب بالفعل بفضلها من الحصول على منحة دراسية في مدرسة فيلا لوبوز لتعلم الموسيقى والانطلاق نحو عالم الاحتراف.