تمكن الجيش اللبناني أمس، إثر اشتباكات عنيفة مع مسلحين من تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» الإرهابيين في بلدة عرسال من تحرير أربعة جنود كانوا قد سقطوا في كمين أمس الأول فيما أصيب خامس وما زال جندي آخر مفقودا. وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، أن آلية تابعة للجيش بداخلها خمسة عسكريين في منطقة عرسال تعرضت لكمين من قبل مسلحين إرهابيين، وأن قوى الجيش شنت هجوما على المسلحين وتمكنت من إنقاذ أربعة من العسكريين، وتدمير آلية للإرهابيين مجهزة بمدفع مضاد للطائرات عيار 23 ملم وإصابة من بداخلها بين قتيل وجريح. وأكد أنه نتج عن الاشتباكات فقدان جندي وإصابة آخر بجروح. على صعيد آخر، تلقى لبنان مساء أمس صدمة على خلفية صورة نشرها تنظيم داعش تؤكد ذبح الجندي اللبناني علي السيد، وهو أحد الذين اختطفوا خلال أزمة عرسال الأولى مطلع أغسطس الجاري، وظهر السيد في شريط الفيديو الذي تسلمته الحكومة اللبنانية. من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت، أن سفارتها في بيروت تلقت طلبات الهجرة واللجوء من عدد من الشباب الذي يدعي انتسابه لحزب الله، مبديا رغبته بمغادرة لبنان واللجوء إلى أوروبا بهدف تمنعه عن القتال بصفوف حزب الله في سوريا. وأضافت المصادر الدبلوماسية لـ عكاظ، «إن طالبي اللجوء ادعوا أن حزب الله استدعاهم من وظائفهم الإدارية في مؤسساته الاجتماعية والرعائية، محددا بداية شهر أكتوبر كحد أقصى للالتحاق بجبهات القتال في سوريا، مما دفع السفارات التي تلقت طلبات اللجوء إلى طلب وثائق تثبت هذا الادعاء لقبول اللجوء على أن يخضع طالبو اللجوء لتحقيق في السفارة لإثبات صحة أقوالهم. من جهته، شدد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، على أن من أسس للإرهاب في المنطقة هو النظام السوري وانضمام حزب الله إليه، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المعطيات التي تفيد بتسلح حصل في بعض مناطق البقاع الشمالي المحسوبة على «التيار الوطني الحر» ونحن في تيار المستقبل نرفض مبدأ السلاح خارج إطار الشرعية، كما مبدأ الحماية خارج إطار الجيش والقوى الأمنية. فيما القيادي في التيار العوني الوزير السابق سليم جريصاتي، رأى أنه لا يجب أن ننتظر الرهانات الخارجية لانتخاب رئيس للجمهورية أو المراهنة عليها. وشدد على أن إدارة الفراغ وتحديد الخسائر قبل إنتاج رئيس يكون لكل البلاد ولا يضرب صيغة الميثاق الوطني، ويكون ذلك أفضل من الإتيان برئيس يدير الأزمة من جديد.
مشاركة :