اضطرابات الشرق الأوسط تدفع عمليات التنقيب إلى المغرب ومالطا

  • 8/25/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعطت الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط دفعة جديدة لشركات النفط التي تبحث عن اكتشافات جديدة للتوجه إلى مناطق أكثر استقرارا مثل المغرب ومالطا وإسبانيا. وتقدم هذه المناطق القريبة من احتياطيات معروفة وأسواق كبيرة شروطا مغرية للتنقيب دون التعرض لمخاطر الإنتاج في سورية أو ليبيا أو مصر. وأغرى المغرب الشركات بوعد بتوصيلها إلى مكامن غنية بالطاقة في غرب أفريقيا. وفي مالطا هناك آمال أن تكون هناك امتدادات للتشكيلات الجيولوجية الموجودة في ليبيا وتونس. وقبالة سواحل إسبانيا ترى شركة كيرن إنرجي أوجه تشابه جيولوجي مع المياه الإسرائيلية التي تضم اثنين من أكبر حقول الغاز البحرية المكتشفة في السنوات العشر الأخيرة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة كيرن إنرجي والرئيس السابق لشركة بي بي، توني هايوارد، لـ رويترز: عليك إما أن تذهب إلى الحدود التقنية أو إلى الحدود السياسية. في المغرب ومالطا نتعامل مع مخاطر فنية أكبر بكثير من المخاطر السياسية. وتوافدت شركات نفطية شتى، من بينها شيفرون، ثاني أكبر شركة نفط أمريكية والتي تبلغ قيمتها السوقية 231 مليار دولار، وشركة فاستنت المدرجة في بورصة لندن الثانوية التي تبلغ قيمتها 80 مليون دولار؛ على المغرب على مدى 18 شهرا مضت. وكانت جلف ساندز بتروليوم تضخ نحو عشرة آلاف برميل من المكافئ النفطي يوميا في سورية قبل الحرب التي اندلعت هناك والعقوبات التي فرضت عليها. وأوقفت الشركة عملها هناك عام 2011م وخسرت أكثر من 90 في المائة من إنتاجها وانتقلت بعد ذلك إلى المغرب. وقال المدير التجاري لـ جلف ساندز، كين جادج: كان يمكن أن تتصور بعد سورية أننا نبحث عن بعض الاستقرار والمغرب مستقر سياسيا بشكل رائع ويقدم أيضا أفضل شروط مالية بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأحبط المغرب مظاهرات مشابهة لانتفاضات الربيع العربي في عام 2011م عبر إنفاق اجتماعي وإصلاحات دستورية وإجراءات أمنية. وستبدأ جينل في الحفر قبالة مالطا في الربع الأول من العام المقبل، وستبدأ كيرن البريطانية بحفر بئر في المغرب في أيلول (سبتمبر)، وتقول على موقعها الإلكتروني إنها قد تبدأ الحفر في إسبانيا كذلك في 2015م.

مشاركة :