أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية، إحراق 288 قرية بالكامل أو جزئياً تابعة لمسلمي الروهينجا، من قبل جيش ميانمار والميليشيات البوذية، في إقليم أراكان غربي البلاد، منذ 25 أغسطس الماضي. ووفقاً لصور نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن 866 قرية في مقاطعات "مونجدو"، و"راثيداونج"، و"بوثيداونج" بالإقليم، تبين أن أكثر القرى التابعة لمدينة "مونجدو" تعرضت للحرق. وأظهرت الصور أن قرى المسلمين دمرت بالكامل، في حين لم تصب قرى البوذيين بأي أذى. ونقل تقرير المنظمة الدولية عن نائب مديرها المسؤول عن شؤون آسيا، فيل روبرتسون، قوله إن هذه الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية هي الأحدث، وتظهر سبب فرار أكثر من نصف مليون من مسلمي أراكان إلى بنجلاديش في 4 أسابيع. وأضاف روبرتسون أن "جيش ميانمار قتل الناس، واغتصب النساء، وشرد مسلمي الروهينجا، مرتكباً جرائم ضد الإنسانية، كما دمر المئات من قرى المسلمين". ودعا الحكومات المعنية إلى ممارسة الضغط على ميانمار لإنهاء الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو أراكان، وضرورة إرسال مساعدات إنسانية لهم. ومع أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن انتهاكات جيش ميانمار بحق مسلمي أراكان تجددت في 25 أغسطس الماضي، إلا أن شهادات لعدد من سكان الإقليم أظهرت أن الاضطهاد والمجازر سبقت ذلك التاريخ. وأسفرت هذه الانتهاكات الواسعة عن مقتل الآلاف من أقلية الروهينجا، حسب ناشطين محليين، وأجبرت 536 ألفاً آخرين على اللجوء إلى بنجلاديش المجاورة، وفق أرقام أممية.;
مشاركة :