نيويورك/محمد طارق/الأناضولجددت الأمم المتحدة، الثلاثاء، دعوتها السلطات في ميانمار بالسماح بالوصول الفوري الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية للمتضررين من الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب)، والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين إلى مواطنهم الأصلية في الإقليم.جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك. وقال دوغريك، إن جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، اختتم اليوم زيارته لميانمار التي بدأها في 13 أكتوبر/تشرين أول الجاري، "ورأى بنفسه العشرات من القرى المحروقة والمدمرة عن طريق الجو". وأضاف أن فيلتمان "زار العديد من المجتمعات المتضررة من أعمال العنف في راخين". ووفق دوغريك، فإن فيلتمان التقي خلال زيارته مستشارة الدولة بميانمار أونغ سان سو تشي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، الجنرال "مين أونغ هلاينغ"، إضافة إلى ممثلي مجتمع مدني وأعضاء السلك الدبلوماسي المقيم وممثلي المنظمات غير الحكومية الدولية. وبخصوص ما دار في تلك اللقاءات، قال دوغريك إنها "ركزت على الحالة في ولاية راخين ومحنة مئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى بنغلاديش في أعقاب الهجمات التي شنت في 25 آب / أغسطس الماضي، وما تلاه من عمل عسكري". وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن إخفاق وكيل الأمين العام خلال زيارته في الحصول على موافقة السلطات في ميانمار بالوصول الإنساني الفوري للمتضررين في راخين أو العودة الآمنة للاجئي الروهنغيا إلى قراهم، قال المتحدث الرسمي "لم يكن الغرض من الزيارة تحقيق فوز أو اختراق". وتابع: "نحن بصدد عملية مستمرة في العلن وفي السر، مع السلطات في ميانمار ونحن على اتصال دائم بتلك السلطات لأننا نريد وصولًا إنسانيًا لولاية راخين في أسرع وقت ممكن". وأردف: "لقد حث فيلتمان السلطات هناك على دعم التنفيذ الكامل لتوصيات اللجنة الاستشارية (برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان) وإجراء تحقيقات موثوقة في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها مسؤولون أمنيون في راخين". ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب ناشطين محليين، وأجبرت الانتهاكات 536 ألفًا آخرين على اللجوء إلى بنغلاديش المجاورة، وفق أرقام أممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :