أبنائنا اعز ما نملك ليس فحسب كذلك بل أنهم ذخراً لأوطاننا ومستقبل امتنا, فبعد التقدم التكنولوجي في تقنية المعلومات وانتشارها وسرعة تداولها عبر الانترنت وظهور وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة والتي تقرب لهم البعيد وتعرفهم على مختلف الأجناس والأعراق من مختلف أنحاء العالم، وهم يجلسون أمام الحاسوب وربما الهاتف الذكي فتلك نعمة تسحق الحمد بالتأكيد ولكن بكل أسف كلما ازداد الأمر عن حده أنقلب إلى ضده وإلى نقمة, وهذا ملخص الآية الكريمة ” كلوا واشربوا ولا تسرفوا ” فالإسراف هنا في أي أمر حتى وان كان مباحاً فنقلب إلى وحش كاسر وفيروس مميت لصاحبه .بعد دراسات ميدانيه تم التوصل إلى أن الانترنت عامة ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة تمثل خطراً محدق على المراهقين على أكثر من مستوى، فعلى المستوى الاجتماعي والتفاعل الإنساني مع الغير فإدمان مواقع التواصل يجعل المراهقفي حالة عزلة تامة ووحده برغم أسمها مما يحد من تطور المهارات الاجتماعية والسلوكية لدى المراهقوعلى الصعيد العلمي فقد تؤثر بشكل واضح، فقد تصل مواقع التواصل إلى درجه عدم الاستغناء وان كان على حساب التحصيل العلمي مما يؤثر بشكل مباشر على درجات التحصيل .وعلى المستوى الثقافي وهنا مربط الفرس, ففي هذا السن الحرج يقبل المراهق بأية أفكار وربما الغريبة منها، أو أي أفكار شاذة عن المجتمع فقد يسلم روحه وفكره إلى فكر شاذ أو فكر متطرف قد يأخذه بعيدا على الاعتدال والسمو الأخلاقي الموجود في المجتمع .والسؤال المطروح هل إلى هذا الحد ؟ والإجابة بالطبع نعم إلى هذا الحد، فقد يجند المراهق في هذا السن من قبل سواء مؤسسات معاديه أو تنظيمات متطرفة أو جماعات تدعو إلى الانحلال بشكل سهل جدا عن طريق الانترنت .واجباتنا نحو المراهق المدمن على مواقع التواصل الاجتماعي :من الأمور الخاطئة بتر المشكلة بل يجب علينا حلها فليس الأمر كله شر بل إنفيه خيرا كثير، حيث يمكن أن يستفاد شبابنا من مواقع التواصل بشكل جيد مع المراقبة المستمرة لهم بشكل غير ملحوظ حتى لا يشعروا بأنهم غير جديرون بالثقة .وجب النصح بالحوار,فمن واجبنا نحن الآباء التحاور والتشارك مع المراهقين وألا نتركهم كثيرا أمام الانترنت .الحث على ممارسة الرياضة وهى من أهم الهويات التي تقلل من شان الانترنت وحدث ولا حرج عن فوائد الرياضة على المستوى البدني أو الأخلاقي أو الاجتماعي .زرع الوازع الديني في المراهق بان الله هو المراقب لأفعالنا, فإذا اختليت بجهاز الحاسوب فاعلم بان الله يرى .الرأيعبدالله المالكيكتاب أنحاء
مشاركة :