أطلقت منظمة الصحة العالمية خارطة طريق لمكافحة المرض بعد تطوره وانتشاره بشكل مثير للقلق في غينيا وليبيريا وسيراليون في ظل ضعف نظمها الصحية والعجز الكبير في أعداد مقدمي الرعاية الصحية. وأعلنت المنظمة أمس أن عدد حالات الإصابات بفيروس الإيبولا بلغ 3096 حالة وعدد الوفيات بلغ 1552 حالة وفاة مع وجود ثغرات كبيرة في الإبلاغ عن حالات الإصابات والوفيات، مبينة أن ما يقارب من 40 % قد وقع من إجمالي عدد الحالات المبلغ عنها في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية. وتهدف خارطة طريق منظمة الصحة العالمية التي يبدأ تنفيذها هذا الأسبوع لمساعدة الحكومات والشركاء في مكافحة المرض على مراجعة الموارد والخطط التشغيلية الخاصة بكل بلد لمكافحة المرض وتنسيق الدعم الدولي، والتركيز على التغطية الجغرافية الشاملة للمكافحة وتوسيع نطاقها وتكثيفها وزيادة التأهب للكشف السريع عن الإصابات خاصة في مناطق الحدود البرية والتي يمكن أن ينتشر المرض فيها من بلد لآخر بسرعة. وسيجري استكمال خارطة طريق منظمة الصحة العالمية من خلال تطوير مركز تشغيلي على نطاق وكالات الأمم المتحدة المختلفة لمشاركة مهارات وقدرات هذه الوكالات، بما في ذلك الخدمات اللوجستية والنقل وتوصيل الخدمات الأساسية، مثل المواد الغذائية، وإمدادات المياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية الأولية. وكانت منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعا وزاريا في العاصمة الغانية أكرا في 31 يوليو الماضي لوضع خطة لمكافحة فيروس الإيبولا الذي ظهر في غرب أفريقيا وحدد الاجتماع الركائز الأساسية للمكافحة والعمل حسب انتشار المرض في ذلك الوقت، ثم عقدت لجنة الطوارئ بالمنظمة اجتماعًا في بداية شهر أغسطس أعلنت فيه عن حالة الطوارئ الصحية العالمية بسبب الإيبولا وأصدرت عدة توصيات مؤقتة للحد من مخاطر انتشاره.
مشاركة :