باحث باكستاني: داعش أخطر تنظيم بالعالم دمج «رعب» القاعدة وتكتيكات طالبان

  • 8/29/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

قال كاتب وباحث متخصص في شؤون الحركات المتشددة إن الخطر الأساسي الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف إعلاميا بـ»داعش» يظهر عبر دمجه لأساليب عمل تنظيم القاعدة وحركة طالبان، معتبرا أن ذلك يجعل من التنظيم أخطر من سابقيه، عبر اعتماد أسلوب نشر الرعب والتقدم الكاسح باستخدام الآليات، معربا عن اعتقاده بأن عناصر من طالبان تقاتل في صفوف التنظيم وتعلمه أساليب عملها. وقال الكاتب الباكستاني أحمد رشيد، مؤلف كتاب «الجهاد وطالبان» الذي راقب وسجل فترة صعود حركة طالبان في أفغانستان ونجاحها بالإمساك بالسلطة في ذلك البلد، خلال مقابلة مع CNN حول المقارنة بين داعش وتنظيم القاعدة: «أعتقد بالفعل أن داعش أخطر من القاعدة لأنه جمع عبر نشاطه مكونات من القاعدة وطالبان على حد سواء.»وتابع رشيد بالقول: «داعش أخذ من القاعدة مبدأ استخدام الإرهاب وتوجيه الضربات التي تبث الرعب في قلوب الخصوم وقطع الرؤوس وتنفيذ أعمال الإبادة على نطاق واسع بحق المقاتلين الذين يواجهونه، أما من طالبان فقد تعلم تكتيكات القتال التي يقول الأمريكيون إنهم لم يشاهدوا لها مثيلا، والتي سمحت للحركة بالسيطرة على معظم مناطق أفغانستان الشاسعة خلال عامين فقط عبر ضربات سريعة تعتمد على نقل المقاتلين عبر سيارات النقل الخفيفة.»وأضاف الكاتب: «السرعة التي يمتلكها داعش وقدرته الكبيرة على المناورة والتي أظهرها خلال الأشهر الستة الماضية تشبه تماما ما طبقته حركة طالبان في العقد التاسع من القرن الماضي، وأنا واثق من وجود أشخاص من حركة طالبان يقاتلون إلى جانب داعش ويقدمون النصائح والدعم لها.»وعن مدى الضرورة لعملية برية من أجل إلحاق الهزيمة بداعش كما حصل مع طالبان قال رشيد: «أنا متأكد من الحاجة لذلك، بالطبع يمكن ربح بعض المعارك من خلال الضربات الجوية، ولكن سلاح الجو لا يمكنه الفوز في الحرب لأنه لا يستطيع القضاء على قيادة القوات المعادية أو على عناصر التنظيم الذين يتزايدون على ما يبدو، فقد كان لدى داعش ما بين ستة إلى سبعة آلاف مقاتل في العراق قبل ستة أشهر، أما اليوم فالرقم يتراوح بين 15 و18 ألف مقاتل، ما يعني أن التنظيم يجند عناصر على الأرض ومن الخارج.»

مشاركة :