سنغافورة - الراية : أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر أهمية المنتدي الاقتصادي القطري السنغافوري والدور الذي يمكن أن يلعبه في تعزيز العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين، مشيراً إلى المميزات التي تتميز بها كل من قطر وسنغافورة وأوجه الشبه في نواحٍ كثيرة ما يساعد على بناء شركات ناجحة في عدة قطاعات. وقال خلال كلمته بالمنتدى إن القطاع الخاص القطري أصبح يلعب دوراً محورياً في التنمية الاقتصادية بفضل النظم والقوانين التي شرعتها الدولة، والتي دفعت بالقطاع الخاص إلى القيام بدوره والتطلع إلى المزيد، خاصة في ظل الظروف التي نتجت عن الحصار الجائر الذي تواجهه دولة قطر والتي تمكنت من تجاوزه بفضل الرؤية السديدة للقيادة القطرية الرشيدة والتلاحم بينها والشعب القطري الكريم. ورحب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني بالاستثمارات السنغافورية في دولة قطر، مشيراً إلى تطلع رجال الأعمال القطريين إلى بناء شراكات إيجابية مع نظرائهم السنغافوريين تخدم اقتصاد البلدين في قطاعات عديدة، مشدداً في ذات الوقت على أهمية أن تمثل هذه الشراكة إضافة لاقتصادات البلدين والاستفادة من الموقع الجغرافي لكلا البلدين. وأضاف أن اللقاء يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة قطر وسنغافورة، ويأتي في إطار زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى سنغافورة، وإلى التأكيد على حرص دولة قطر على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن التبادل التجاري، بين البلدين بلغ في العام 2016 الماضي نحو 12.2 مليار ريال قطري من بينها 1.3 مليار ريال واردات قطرية من سنغافورة، و10.9 مليار ريال صادرات قطرية إلى سنغافورة. وقال إنّ سنغافورة من الوجهات الاستثمارية المهمة لدولة قطر، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية التي تجري حالياً دراستها من قبل جهاز قطر للاستثمار والذي قام مؤخراً بالاستحواذ على برج «آسيا سكوير»، الذي يضم مكاتب لشركات عالمية في سنغافورة مقابل 2.4 مليار دولار، في صفقة وصفت بأنها الأكبر في قطاع العقارات. وأضاف يوجد نحو 35 شركة قطرية سنغافورية مشتركة و12 شركة سنغافورية برأس مال 100% تعمل في السوق القطري في مجالات متنوعة منها الهندسة والإنشاءات وخدمات النفط والغاز والديكور والمعارض والمؤتمرات وتقنية المعلومات. وقال رئيس الغرفة إن قطر نجحت في الحد من آثار الحصار الجائر الذي فرضته ثلاث دول خليجية على دولة قطر منذ الخامس من يونيو الماضي، حيث سارعت الدولة يدعمها القطاع الخاص، ومنذ اليوم الأول للحصار إلى إيجاد البدائل التي تضمن استمرار تدفق السلع على السوق القطري دون انقطاع، فتم تدشين خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء حمد وعددٍ من الموانئ في سلطنة عمان وتركيا وباكستان والهند والصين، وأصبحت البضائع والسلع تصل إلى قطر بشكل مباشر ودون الحاجة إلى المرور عبر دول الحصار والتي كانت في السابق تمر من خلالها 80% من السلع الواردة إلى السوق القطري. وأشار إلى استمرار تدفق السلع إلى السوق القطري على اختلاف أنواعها، واستمرت عجلة المشاريع في قطر بالدوران بدون أي معوقات، حيث تتواصل مشروعات مونديال كأس العالم بحسب الجدول الزمني الخاص بها وقد تم خلال الحصار الكشف عن سادس ملاعب المونديال وهو استاد الثمامة، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن ملعبين جديدين قبل نهاية هذا العام. كما تتواصل مشاريع البنية التحتية والطرق والإنشاءات العامة، حيث نفذتْ هيئة الأشغال العامة حوالي 95% من خطةِ تطويرِ الطرقْ السريعة 2017، وهنالك المزيد من المشروعات والتي تتيح فرصة للشركات السنغافورية للمشاركة في تنفيذها. من جانبه أشاد السيد إس إس تبو رئيس اتحاد الأعمال السنغافوري بفكرة المنتدى الاقتصادي القطري السنغافوري والذي حقق رقماً قياسياً كأكبر منتدى اقتصادي أقامته سنغافورة مع أي من دول الشرق الأوسط ، مشيراً إلى أنه يعد إضافة مهمة في طريق تطوير العلاقات بين قطر وسنغافورة في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وقال رئيس اتحاد الأعمال السنغافوري إن قطاع الأعمال في بلاده وقف من خلال المنتدى على الإمكانات القطرية الهائلة في عدة قطاعات، وإنه يتطلع لبناء شراكات إيجابية بين رجال الأعمال والشركات في البلدين، خاصة أن البلدين يتمتعان بعلاقات ممتازة قوية ، ويتطلعان إلى تطويرها بفضل الإرادة السياسية القوية.
مشاركة :