سنغافورة - قنا: حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مأدبة العشاء التي أقامتها فخامة الرئيسة حليمة يعقوب رئيسة جمهوريّة سنغافورة أمس، تكريماً لسموه والوفد المُرافق. وفي البداية، رحّبت فخامة الرئيسة، بسمو الأمير، مُعربة عن بالغ سرورها بالزّيارة التي تُعتبر أوّل زيارة دولة يقوم بها رئيس دولة إلى سنغافورة منذ تولّيها رئاسة الجمهوريّة. وأشارت فخامتها إلى القواسم المُشتركة الكثيرة التي تجمع كلّاً من سنغافورة وقطر، بدءاً من مسارات التنمية ووصولاً إلى الدور الحيويّ للبلدين على المُستوى الإقليميّ، الّذي يبيّن أن نجاح البلدين لا يكمن في حجمهما، كذلك أشادت بعلاقات الصّداقة التاريخيّة للبلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسيّة عام 1984، والتي تعزّزت عبر تشكيل اللجنة المُشتركة الرفيعة المُستوى، ودور سمو الأمير في تعزيز هذه الشّراكة. وأشارت الرئيسة إلى مُستوى التنسيق المُشترك للبلدين في المحافل الدوليّة، من مُنطلق أن قطر وسنغافورة تعتبران من الدول الأعضاء النشيطة والمسؤولة والبنّاءة في المُجتمع الدولي. وفي معرض كلمتها، تحدّثت فخامتها عن خصائص الاقتصاد القطريّ والسنغافوريّ باعتبارهما اقتصادَين صديقين للأعمال ويشجّعان التجارة الحرة بقوّة، منوهة باتفاقية التجارة الحرة بين سنغافورة ودول مجلس التعاون الخليجيّ، التي وقعت في الدوحة عام 2008. وأكّدت أن الاتفاقية الثنائية التي تمّ الانتهاء منها بين البلدين في مجال الاستثمار ستوفر فرصاً كبرى أمام قطاعَي الاستثمار والتجارة، إلى جانب مجلس الأعمال السنغافوري الذي عقد مؤخراً في الدوحة والذي سيعمّق العلاقات التجاريّة والاقتصاديّة بين البلدين. وتطرّقت فخامة الرئيسة إلى العلاقات الطّيبة التي تجمع الشعبَين القطريّ والسنغافوريّ .. وفيما يتعلّق باستضافة قطر لكأس العالم 2022 ، أعربت فخامة الرئيسة عن تطلعها الكبير لهذه الفعالية الرياضية في الدوحة.. معتبرة أنها ستكون دورة تاريخيّة على اعتبار أنها الدورة الأولى التي تُقام في الشرق الأوسط، وأعربت فخامتها عن ثقتها بأن استضافة قطر لكأس العالم سيكون نجاحها مدوّياً. ومن جانبه، أعرب سمو الأمير المفدى عن شكره لفخامة الرئيسة على اهتمامها بدعم وتوطيد علاقات الصداقة والتعاون المتميّزة بين البلدين.. مُؤكداً على مشاركتها الاهتمام من خلال هذه الزيارة التي شهدت التوقيع على المزيد من اتفاقيات التّعاون بين البلدين، والتي من شأنها أن تُسهم في تعزيز وتطوير هذه العلاقات.. مشيراً في هذا الصدّد إلى أن المُنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال القطري السنغافوري والمنعقد حالياً في سنغافورة، سيُسهم في توفير مزيد من فرص الاستثمار التي تخدم المصالح المُشتركة. ونوّه سموه في كلمته التي ألقاها بهذه المُناسبة بروح المودّة والتفاهم التي سادت المُحادثات أمس مع فخامة الرئيسة ودولة رئيس الوزراء، والتي تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المُشترك، وسُبل دعم التعاون الوثيق بين البلدين في مُختلف المجالات، لا سيما الاقتصاديّة والاستثماريّة.. موضحاً سموه أن ذلك يدعو للارتياح لما يشهده من نموّ مُتزايد. حضر الحفل عددٌ من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال السنغافوريّين.كما حضره من الجانب القطري رجال الأعمال المُشاركون في المُنتدى الاقتصادي القطريّ السنغافوريّ.
مشاركة :