متابعة - بلال قناوي : واصلت الرياضة القطرية بشكل عام، والكرة القطرية بشكل خاص، تحديها للحصار الجائر والظالم من بعض الدول، وواصلت تعزيز العلاقات والصداقة والتعاون مع كل اتحادات العالم، حيث انضم الاتحاد الأوزبكي إلى الاتحادات التي وقّعت اتفاقية تعاون مع الاتحاد القطري، بعد الاتحادين الفلبيني والعماني اللذين وقّع معهما الاتحاد في الأسبوع الماضي. وتعد الاتفاقية خطوة جديدة للاتفاقيات التي وقّعها الاتحاد القطري في الأعوام الأخيرة أيضاً والتي تدل على انفتاح قطر وعلى تعاونها مع الجميع من أجل تقوية العلاقات مع كل الاتحادات في جميع القارات، حيث وقّع الاتحاد من قبل مع نظرائه الألماني والإيطالي والباكستاني وغيرهم. وفي إطار هذه العلاقة وقّع اتحاد الكرة أمس اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوزبكي لكرة القدم، ووقّع عن الاتحاد سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد، وعن الجانب الأوزبكي أوميد أحمد جونوف رئيس الاتحاد الأوزبكي. وحضر مراسم توقيع الاتفاقية سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد، ومنصور الأنصاري الأمين العام وعلي داود المدير التنفيذي لمكتب سعادة رئيس الاتحاد، وساردور رحمتوليف الأمين العام للاتحاد الأوزبكي. وتضمّنت الاتفاقية الكثير من الجوانب التي لها علاقة بكرة القدم وكيفية تعزيز دورها بين الجانبين بما يخدم اللعبة وسبل الارتقاء بها في كل من البلدين، والتي اشتملت على العديد من مجالات التعاون بين الطرفين إضافة إلى إقامة المعسكرات والمباريات الودية سواء على مستوى المنتخبات لجميع الفئات السنية أو على مستوى الأندية. وسوف تشهد الفترة المقبلة إنشاء مجموعة عمل مشتركة لدراسة الأطر القانونية تفصيلياً، لتفعيل هذا الاتفاق، كما سيتم وضع خطة عمل تتضمّن تقريراً بأهم الإنجازات التي تمّت على أرض الواقع، مع تقديم جدول زمني للأنشطة والفعاليات التي ستجمع بين الاتحادين في الفترات القادمة. ويهدف الاتحادان القطري والأوزبكي من توقيع هذه الاتفاقية إلى استثمار علاقات الصداقة والعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتطلع معها إلى آفاق أرحب من التعاون الوثيق، لاسيما أن هذا الاتفاق يعتزم تطوير سبل تبادل الخبرات والموارد فيما بين الاتحادين، وفي الوقت نفسه يدعم تطوير كرة القدم في كل من البلدين. وتأتي الاتفاقيات في إطار التعاون المثمر والبنّاء بين الاتحادين والممتد منذ سنوات، وهناك تنسيق دائم على المستويات كافة، كما ستشارك في تبادل الخبرات في العديد من المجالات، كتدريب الكوادر الفنية وعلوم الرياضة والطب الرياضي، وستركز الاتفاقية أيضاً على تبادل المعلومات والمواد التقنية لخدمة تنمية كرة القدم في كل من البلدين. وسوف تتيح الاتفاقية الفرص للتعرّف على المهارات المتاحة لدى الخبراء الفنيين والمدرّبين والحكّام وإقامة المعسكرات كذلك، بل تمتد إلى الاستفادة من الخبرات الكبيرة لدى أكاديمية أسباير ومستشفى أسبيتار، كما سيكون هناك تواصل وتعاون دائمين على صعيد المنتخبات الوطنية في كل من البلدين والفئات السنية والأندية كذلك.
مشاركة :