جريمة في بيروت مرتكبها مراهق وضحاياها والده وسوريان

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هزت الرأي العام اللبناني أمس، جريمة ارتكبها مراهق لبناني بحق والده و3 سوريين في محلة زقاق البلاط في بيروت. ولم تتضح الدوافع الحقيقية للجاني. ولكن تأكد من خلال التحقيقات الأولية أن الجاني لا يتعاطى مخدرات. ورجحت أن يكون السبب خلاف شخصي مع والده وارتفع منسوب الغضب لديه وترجمه بإطلاق النار على ناطور بناية وعابر سبيل في الطريق. والفتى المراهق يدعى علي محمد يونس (مواليد 2003) وهو تسرب من مدرسته منذ 4 سنوات، وأقدم على إطلاق النار في السادسة والربع صباح أمس، من بندقية صيد، على والده محمد فقتله. ثم خرج من منزله مطلقاً النار في اتجاه ناطور المبنى المجاور السوري منصور أحمد عبد السلام، فأصابه وما لبث أن فارق الحياة في المستشفى، وأصاب زوجته سلوى العلي لكن وضعها مستقر. ثم أطلق النار باتجاه السوري محمد المرعي الذي كان يعبر الطريق فأرداه أيضاً. وانتشر الجيش اللبناني في المنطقة. وأوقفت القوى الأمنية الفتى علي في مخفر زقاق البلاط. وتم ضبط السلاح المستخدم في الجريمة. وتردد عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الوالد الضحية كان عنف زوجته قبل ثلاثة أيام، لكن خلال التحقيق مع الفتى تبين انه يعاني من حالة انطوائية. وكان والد المراهق اشترى بندقية «بومب أكشن» لابنه قبل أربعة أشهر. زار أمس، وفد من لجنة أهالي محكومي أحداث عبرا 2013، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد في مقر المطرانية، في حضور نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود. وعرض أعضاء الوفد موقفهم من الأحكام الصادرة بحق أبنائهم، متمنين عليه «دعم موقفهم بالمطالبة بإعادة المحاكمة مع الأخذ بالاعتبار الظروف وإصدار قانون للعفو العام يشمل أبناءهم». وأوضح حداد أن «أمهات الشباب اعتبرن انه لم يستمع إليهن بطريقة كاملة وما زالت لديهن دلائل على أن أولادهن أبرياء». وأكد أن «تمييز الأحكام أمر ضروري». ورأى حمود أن «من المعيب أن تعامل صيدا بهذه القسوة، ومن الخطأ أن يظلم شبابها بهذا الشكل من الأحكام الجائرة»، مؤكداً أن «صيدا احتضنت الجميع وكانت أول من نادى بالدولة ومرجعيتها ومؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الجيش ليكون الضامن للأمن».

مشاركة :