قصور الترجمات العربية في محاضرة للحرز بـ«ثقافة» الدمام

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف بيت السرد بثقافة الدمام مساء أمس الثلاثاء محاضرة د.كميل الحرز بعنوان: «هموم في الترجمة: تحوير وجهة النظر الزمانية في الرواية». قام بتقديم المحاضر وإدارة النقاش الدكتور مبارك الخالدي. الذي قدم سيرة ذاتية للضيف، مشيرا إلى أن د.كميل الحرز أستاذ مساعد في جامعة الملك فيصل، حصل على درجة الدكتوراة من جامعة ليدز 2017 وكانت رسالته لنيل درجة الدكتوراة في صوت المترجم وأسلوبه وقد نشر الحرز عددا من الترجمات في الشعر، وهو مهتم بالبحث في النظرية السردية في الترجمة. بعد ذلك استعرض الضيف المقولة الأساسية للموضوع من خلال ثلاثة أسئلة: هل الخيارات اللسانية التي تجسد المستوى الزماني لمؤلف الرواية تتوافق والخيارات التي ينقلها المترجم في النص الأصلي؟ وهل التقنيات السردية وترتيب الأحداث والأسلوب هي ذاتها التي حاول المترجم نقلها في ترجمته؟ وما هي الآثارُ التي قد تتأتى من خيارات المترجم على قراءتنا للنصِ الهدف أو على تأويلِنا له؟ وقدم المحاضر أمثلة من الترجماتِ الإنجليزية لبعض أعمالِ غابرييل غارسيا ماركيز والترجمات الفرنسية لفرجينيا وولف والترجمات الانجليزية لرواية مدام بوفاري وترجمات بورخيس لأعمال فوكنر وفرجينيا وولف وهيرمان ملفيل. وقد ركز الباحث على الترجماتِ العربية المنشورة لرواية كوتسي «في انتظار البرابرة»، ترجمة السوري صخر الحاج حسين وترجمة العراقية ابتسام عبدالله وهي ترجمات قد حورت تموضع السارد؛ مما أدى ذلك إلى تغيير البناء السردي للنص الأصلي في الترجمة. وتطرق إلى محورين: المحورُ النظري للتركيز على وجهة النظر الزمانية ومؤشراتِها اللغوية، وتصنيفات «ديلكونتي» وجهة النظر الزمانية ومؤشراتِها اللغوية، وكذلك مصطلح التبئير، الذي له معنيان: المعنى الحرفي وهو موقف الرؤية أو الحيز الفيزيائي للساردِ، ومعنى مجازي الذي يعني الموقف الذهني الذي يتخذُهُ الراوي، وينطوي على أيديولوجياتِهِ، وذكر أن أوزبنسكي يرى أن وجهة النظر تتجلى في أربعة مستويات: وجهة النظر على المستوى الزماني والمكاني، ووجهة النظر على المستوى الأيديولوجي، وجهة النظر على المستوى السيكولوجي أو النفسي، ووجهة النظر على المستوى التعبيري. ثم قام الباحث بتفصيل ذلك وشرحه ثم انتقل للبحث في الزمن في اللغة العربية بالمقارنة مع الإنجليزية. وختم محاضرته بالترجمتين المذكورتين لرواية «في انتظار البرابرة» لكوتسي مع ضرب أمثلة من الترجمتين، وقال: إن ثمة تغيير جرى على وجهة النظر الزمانية للنص الأصلي في الترجمة، والتي تتجسد لغويا من خلال استخدام الزمن المضارع السردي، مما أدى ذلك بالضرورة إلى تغيير البناء الروائي وإعادة تشكيله بشكل جذري. بعد انتهاء المحاضر فتح د.الخالدي باب النقاش والأسئلة، مبينا أن هناك سببا شخصيا لأن جيمس فيلان كان المشرف على رسالته في الدكتوراة. وكان هناك العديد من المداخلات ووجهات النظر، كان من أهمها أن تحوير المترجم في وجهة النظر الزمانية في الرواية مسألة تتعلق بالأمانة في نقل النص الأصلي، وعدم جواز التأليف على النص من قبل المترجم، وكذلك أهمية اختيار النصوص التي تترجم إلى العربية بالنسبة للقارئ العربي ومكان صدورها. وكان هناك العديد من الاستفسارات والأسئلة التي أجاب عنها د.الحرز. وانتهت الأمسية بتقديم درع وشهادة تقدير للمحاضر.

مشاركة :