لم يستبعد نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان إمكانية أن تجري الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية في نهاية المطاف، وذلك في تصريح له الثلاثاء. وقال سوليفان في طوكيو بعد محادثات مع نظيره الياباني "في النهاية لا نستبعد بالطبع إمكانية إجراء محادثات مباشرة". وقال "نركز على الدبلوماسية لحل هذه المشكلة التي أثارتها كوريا الشمالية. لكن ينبغي علينا بمشاركة حلفائنا في اليابان وكوريا الجنوبية وكل مكان آخر، الاستعداد للأسوأ إذا فشلت الدبلوماسية". وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت "نأمل أن ينجح النهج الدبلوماسي في النهاية". وأشارت إلى أن العقوبات تمنع وصول الأموال إلى كوريا الشمالية، وأن الأخيرة تشعر بوطأة هذه الإجراءات لكنها لا تبدي حتى الآن أية رغبة في إجراء محادثات. وكان نائب سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة كيم إن ريونغ قد أبلغ لجنة بالجمعية العامة الاثنين بأن "الموقف في شبه الجزيرة الكورية التي يتركز عليها اهتمام العالم أجمع، وصل إلى نقطة خطيرة وأن حربا نووية قد تندلع في أية لحظة". ونفى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأحد مزاعم أن الرئيس دونالد ترامب يقوض جهوده الدبلوماسية حول كوريا الشمالية. وقال لشبكة CNN الأميركية إن ترامب "أكد لي بوضوح أن أستمر في جهودي الدبلوماسية"، مضيفا أن هذه الجهود ستستمر "حتى إلقاء أول قنبلة". وأوضح وزير الخارجية أن ترامب "لا يسعى للحرب". وأشار إلى أن الجهود الأميركية الرامية لدفع نظام كيم جونغ-أون للجلوس إلى طاولة المفاوضات تؤتي ثمارها، إذ إن روسيا والصين وافقتا على حزمة العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن عليه.
مشاركة :