أكد عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالرياض الشيخ الدكتور هشام بن عبد الملك آل الشيخ أن الأمر الملكي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، يدل دلالة واضحة على عظيم عناية خادم الحرمين الشريفين بالسنة النبوية كمصدر من مصادر التشريع ليكون هذا المجمع منارة علم ومرجعاً للمسلمين كافة في أصقاع الدنيا. وقال آل الشيخ في تصريح لـ(الجزيرة) إن المجمع يأتي أيضاً لحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم من الضياع ومن تحريف المبطلين، وحمد الله أن وفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بإنشاء هذا المجمع المهم، سائلاً الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناته - أيده الله -. ولفت د. آل الشيخ إلى أن تعيين الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ رئيساً لهذا المجمع المهم، يأتي تأكيداً على ربط المجمع بالعلماء الكبار، مبيناً أن الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء من العلماء الأفذاذ والذين عرفتهم بقوة علميته ورزانة عقله ورسوخ قدمه في العلم. من جانبه قال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد المزيد: إنه لمن دواعي البهجة والسرور لكل مسلم في أصقاع المعمورة أن تُزفَّ إليه هذه البشرى العظيمة التي انتظرها المسلمون من عاصمة الإسلام ومثوى رسول الله المدينة النبوية بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف. وأكد الدكتور المزيد أنه لشرف عظيم تحوزه المملكة العربية السعودية ويحوزه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيده الله - بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه ومحبته، والاقتداء به في عقيدته وعباداته وأخلاقه، ونصرة سنته المطهرة التي جعلها النبي الكريم صنوَ القرآن العظيم بقوله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً؛ كتاب الله، وسنتي)، إذ إن مما يحققه هذا المجمع أن يكون مرجعيةً للجامعات الإسلامية والمراكز العلمية في الحديث النبوي الشريف وعلومه. وأضاف الدكتور المزيد: كما لا يخفى (رمزية المكان) في اختيار مكان المجمع؛ فهو بلا شك مفخرة للمدينة النبوية تُضاف إليها بعد أن خرج منها المصحف النبوي الشريف لكل بلاد الدنيا من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، فها هو «مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف» يمثل أصالة المرجعية الإسلامية مع القرآن الكريم للدولة السعودية، ويعلن أن المملكة وملوكها سبّاقين لهذا الفضل العظيم الذي يمتد أثره لما شاء الله من الزمان. وسأل الله أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وأن يرزقهما شفاعة النبي الكريم والسقيا من حوضه ومرافقته في الجنة. من جهته أوضح عبدالرحمن بن محمد الشايع من إذاعة القران الكريم أن العقد في مملكة الخير وبلاد الإسلام قد اكتمل فقرار إنشاء مجمع الملك سلمان للحديث الشريف، بلا شك أنه مبهج لعموم المسلمين في كل مكان.
مشاركة :