الملحم: 40 في المئة من الأجهزة المطورة للكشف عن سرطان الثدي مؤمنة

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مختصة وخبيرة في مجال سرطان الثدي، أن وزارة الصحة السعودية تمكنت من تأمين 40 في المئة من الأجهزة المطورة التي تساعد في سرعة الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي في مراحله الأولى. وأوضحت رئيسة حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، رئيسة وحدة الثدي في المستشفى الجامعي في الخبر الدكتورة فاطمة الملحم، خلال المحاضرة التي قدمتها في مركز شعاع النسائي، أن «نسبة الوراثة من المرض وبحسب أحدث الإحصاءات وصلت إلى أقل من 10 في المئة، ما يدل على أن الكشف المبكر ليس عيباً اجتماعياً كما يعتقد البعض». وأشارت لدى استعراضها أساليب التوعية الحديثة، إلى أهمية مشاركة لجنة المشاغل النسائية، وجميع مراكز التجميل، باعتبارها الآن وجهة رئيسة لنشر التوعية، مقترحة البدء في توزيع كتيبات توعوية في كل مركز تجميل، وأن يكون عنوان الكتيب «كوني واعية»، مشيرة إلى أن مبادرة لجنة المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية ما هو إلا حراك حضاري جديد، فيما أعربت عن تطلعها إلى تعميم التجربة في جميع مراكز التجميل على مستوى المملكة، لتعم التوعية بصورة جادة، إذ إن الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مرحله الأولى حقق خلال الأعوام الأخيرة نتائج إيجابية وصلت إلى أكثر من 98 في المئة. فيما أيدت رئيسة لجنة المشاغل شعاع الدحيلان، مقترح رئيسة الحملة وقالت خلال كلمتها بحضور عضوات اللجنة، وعدد من المتعافيات من سرطان الثدي، مضيفة: «نسعى من خلال أنشطة اللجنة هذا العام إلى تطوير التجميل بجميع جوانبه، فجمال المرأة الحقيقي هو صحتها، والتفاتنا كلجنة مشاغل إلى صحتها هو دعم حقيقي لها، وكثيراً ما نسلط الضوء على قضايا تتعلق بحياة المرأة الاجتماعية والمهنية، من حيث الاستثمار والتوظيف، وتقديم مقترحات من أجل النهوض والتغيير، إلا أن النظر إلى المكان الذي توجد به المرأة لتقديم الوعي الكامل لها، ما هو إلا خطة تنموية حديثة، تتواكب ورؤية المملكة 2030، لاعتبار المورد البشري الاستثمار الفعلي، لما يقدمه من فكر وتنمية مستدامة». في حين استعرضت اختصاصية أشعة أمراض الثدي في المستشفى الجامعي في الخبر الدكتورة أفنان المهنا، طرق الكشف عن سرطان الثدي من خلال الفحص السريري والذاتي وضرورة متابعة ذلك بشكل دوري، ونوهت إلى أن «مراجعة الطبيب في حال ملاحظة أمر ما هو إلا تجديد حياة وسرعة إنقاذ من زيادة حجم المرض، ففي المراحل الأولى، لا يشكل خطورة على حياة المريضة».   متعافيات يروين تجاربهن مع «سرطان الثدي»   < وسط وجود عشرات الحاضرات، لم تتوان متعافيات من سرطان الثدي من رواية قصص تعافيهن، وكيفية تخلصهن من المرض. ولكن ما قدمته المتعافية هدى فيصل أدهش الحاضرات، عندما قالت: «أنا في العقد الخامس من العمر، وأصبت بالمرض وأنا في العقد الثاني من العمر وأبلغ 27 عاماً تحديداً، وكنت حامل وفي أحشائي جنين، فاكتشفت الطبيبة أنه يوجد ورم داخل الثدي، إلا أنها استبعدت أن يكون ورماً سرطانياً، وبعد مرور الأيام بدأت أشعر بأعراض أخرى وتغييرات، الأمر الذي زاد من مخاوفي وكنت آنذاك في الشهر السابع من الحمل، وقرر الأطباء سرعة إجراء جراحة وابنتي في أحشائي، فلم ينظر الأطباء إلا لأمر واحد وهو إنقاذ حياتي، لأن الورم في مراحله الأولى، واستمر حملي وأنجبت طفلتي وهي الآن في الجامعة مميزة، وكثيراً ما تخوض في سؤالي حول قصة الإصابة بالمرض وهي تعيش بداخلي». لم تتوقف قصص المتعافيات اللاتي وجهن رسالة إلى جميع السيدات بضرورة الفحص المبكر عن سرطان الثدي، لما يتركه من آثار إيجابية «المرض لم يعد مميتاً كما يعتقد البعض، فالسكوت عنه هو الموت فعلاً»، فيما روت متعافية أخرى قصتها عندما اكتشفت المرض عن طريق الصدفة «خلال فحص في أحد المجمعات التجارية خلال حملة توعوية، وعلى الفور تم إنقاذ حياتي، ومضى على إجراء الجراحة أكثر من 10 أعوام، وأنا الآن في أتم صحة وعافية». واختتمت فعاليات الحملة التي تستمر طوال الشهر الجاري، وقدمت رئيسة لجنة المشاغل النسائية شعاع الدحيلان هدايا تذكارية للمتعافيات، وتم تكريم الفريق الطبي على رأسه الدكتورة فاطمة الملحم، التي اختتمت بقولها: «سارعي بالفحص، فالأمر قرار وليس خياراً».

مشاركة :