قال سعادة وزير الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبدالله خلف : «يلعب البحث العلمي دورا كبيرا في تحديد مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي مجتمع. وقد أصبح ارتباط البحث العلمي بالتنمية الزراعية ضروريا من خلال توظيف نتائج البحث العلمي لتطوير التقنيات الزراعية لتحسين نوعية الأراضي المزروعة ورفع القدرة الإنتاجية للمحاصيل، واستخدام الأساليب الحديثة في مكافحة الآفات والأمراض. وبهذا يسهم البحث العلمي في توفير منتجات ذات جودة عالية مما يؤدي إلى زيادة توفر الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي ورفع مستوى الأمن الغذائي».جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بهادة سعادة الوزير مع القائم بأعمال مدير إدارة الثروة النباتية بوكالة الزراعة والثروة البحرية حسين الليث وعدد من المسؤولين في الوزارة الى للمزرعتين الشرقية والجنوبية في البديع والتي تعتبران مركزان رئيسيان للبحوث الزراعية في مملكة البحرين.واضاف سعادة الوزير بان الزراعة تعتبر في جميع الدول ركيزة أساسية ببعديها الاقتصادي والاجتماعي , وفي العقود الأخيرة أصبحت أيضا ركيزة ببعدها البيئي , بما ينطوي عليه ذلك من حفاظ على التنوع الحيوي والتوازن البيئي الذي يكفل ديمومة الموارد وحفظ حقوق الأجيال القادمة فيها ويؤمن ظروف التنمية المستدامة. منوها بان هذه الجولة تهدف للاطلاع على سير اعمال البحوث والوقوف على اهم العوائق التي تعترض التجارب والابحاث الزراعية. مضيفا بأن المزرعة الشرقية تعتبر المركز البحوث الزراعي الوحيد في مملكة البحرين وتتمير التربة الزراعية فيها بخصوبة عالية، بالإضافة الى وجود بئر ماء جوفي يغذي المزرعة بمياه الري الجيدة، بالإضافة الى توصيل المزرعة بشبكة مياه الصرف الصحي المعالجة كمصر اضافي لري المزروعات.كما تضم المزرعة الشرقية العديد من البيوت المحمية والمشاتل والحقول المفتوحة حسب طبيعة برامج العمل. ويتم فيها اجراء تجارب وابحاث في مجال الاسمدة والتسميد وحساب وتقدير كفاءة الري لبعض محاصيل الخضر والاعلاف. بالإضافة الى دراسة ومقارنة الاصناف الجديدة من الخضروات وتحديد الانسب منها لظروف المملكة، وتحديد الزمن المناسب لزراعة محاصيل الخضر. واكثار البذور للأصناف المحلية من الخضروات، اجراء دراسات عن المعاملات الزراعية المناسبة للخضروات. واجراء دراسات وابحاث عن تطوير النخيل التمر بالتنسيق مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة. كما تم نقل المجمع الوراثي للأشجار المثمرة المحلية والكثير من الانشطة من المزرعة الغربية بشئون الزراعة الى المزرعة الشرقية نظرا للاستقطاع من الاراضي الزراعية نتيجة انشاء الشارع الرئيسي للمدينة الشمالية، حيث تقدر المساحة المستقطعة حوالي 5 هكتار.وقال خلف:» يعد البحث العلمي نواة ترتكز عليها بلدان العالم المتقدمة منها والنامية، فعلاقته بالتنمية الاقتصادية والزراعية، والنتائج المترتبة على ذلك في رفع معدلات الإنتاج وتحسين نوعيته وإدخال الأساليب والتقنيات الحديثة في النشاطات الإنتاجية والإدارية للمؤسسات التنموية، لها دور كبير في تطوير هذه التنمية وزيادة إسهامها في الدخل القومي للمجتمع. وبما أن التحدي الذي يواجه معظم دول العالم الآن هو تحقيق الأمن الغذائي الهاجس الحاضر بقوة في جميع المخططات الدولية، فقد أصبح تكثيف العناية بالقطاع الزراعي والاستثمار في مجال الابتكار والبحث الزراعي، ضرورة ملحة وأحد المرتكزات الأساسية للتنمية والتقدم».
مشاركة :