القوات العراقية "تفرض الأمن" في كركوك بعد مغادرة مقاتلي البيشمركة

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الجيش العراقي يتمكن من استعادت مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان دون مقاومة من قوات البيشمركة.العرب  [نُشر في 2017/10/18]انتصارات مهمة بغداد- أعلن الجيش العراقي، الأربعاء، إكمال عملية "فرض" الأمن في محافظة كركوك بالسيطرة على مناطق جديدة، لتنهي بذلك وجود قوات البيشمركة، التابعة لإقليم شمال العراق، في المحافظة منذ 2014. وقال الجيش، عبر بيان بثه التلفزيون الرسمي، إن "عملية فرض الأمن اكتملت بفرض السيطرة على قضاء دبس وناحية الملتقى ومناطق حقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وحقل باي حسن الجنوبي". وأضاف "أما في باقي المناطق، فقد تمت إعادة الانتشار والسيطرة على خانقين وجلولاء في (محافظة) ديالى (شرق)، وكذلك إعادة الانتشار والسيطرة على قضاء مخمور وبعشيقه وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة، وبعض المناطق الأخرى في سهل محافظة نينوى (شمال)". كما ذكر أن القوات العراقية سيطرت على مناطق كانت خاضعة لسيطرة القوات الكردية في محافظة نينوى التي تضم مدينة الموصل في شمال البلاد. وذكر بيان أن مقاتلي البيشمركة غادروا هذه المناطق قبل وصول القوات العراقية، الثلاثاء. وقال ان سد الموصل في شمال غربي المدينة من بين المواقع التي استعادتها القوات العراقية من قبضة البيشمركة. وفرضت القوات العراقية خلال حملة أمنية خاطفة على مدى اليومين الماضيين السيطرة على مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر. وسيطرت البيشمركة على تلك المناطق في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها أمام اجتياح تنظيم داعش الإرهابي شمال وغربي البلاد صيف 2014. وكان البرلمان العراقي صوت على قرارات في سبتمبر الماضي تضمنت إجراءات ضد الإقليم في أعقاب استفتاء الانفصال الباطل، الذي جرى في الـ25 من الشهر ذاته. ومن بين تلك القرارات، إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها، وعلى رأسها كركوك. وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم الشمال، إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل الذي تؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه. واستعادت القوات العراقية الثلاثاء معظم الحقول النفطية في محافظة كركوك بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها، ما يقضي الى حد كبير على أحلام إقليم كردستان العراق بالاستقلال. ويمثل تقدم القوات العراقية نقطة تحول في العملية التي بدأتها الحكومة المركزية وسجلت العديد من الانتصارات ذات الرمزية المهمة والكبيرة بعد مرور ثلاثة اسابيع على الاستفتاء الذي أجراه الاقليم على الاستقلال بمبادرة من مسعود بارزاني الذي بات يتعرض لانتقادات حادة حتى من أطراف موالية له في اربيل.

مشاركة :